عرض مشاركة واحدة
قديم 13 / 12 / 2018, 01 : 11 PM   رقم المشاركة : [9]
هدى نورالدين الخطيب
مديرة الموقع المؤسس - إجازة في الأدب ودراسات عليا في التاريخ - القصة والمقالة والنثر، والبحث ومختلف أصناف الأدب - مهتمة بتنقيح التاريخ - ناشطة في مجال حقوق الإنسان


 الصورة الرمزية هدى نورالدين الخطيب
 





هدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond reputeهدى نورالدين الخطيب has a reputation beyond repute

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مدينة حيفا - فلسطين ( فلسطينية الأب لبنانية الأم) ولدت ونشأت في لبنان

:sm151: رد: الوداع الأخير للشاعر غالب أحمد الغول

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غالب احمد الغول
بسم الله الرحمن الرحيم , والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين ,الأخت الكريمة الأستاذة هدى الخطيب .... الأخ الأستاذ محمد الصالح الجزائري
وإلى جميع الشعراء والأدباء الأكارم في المنتدى , أحييكم بهذه الأسطر فأقول :

أكتب هذه الأسطر المتواضعة وأنا على يقين بأن لي إخوة وأخوات بينكم قد عشت معهم ردحاً من الزمن , تبادلنا فيه الوفاء والمودة , ولكن الله فرق بيننا بسبب المرض وهذه نهاية كل إنسان يبدأ طفلاً فكهلاً فمسناً لينتظر وعد الله وهو أصدق القائلين ( كل من عليها فان , ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام ) .
فسامحوني بزلة اللسان أو الحرف , والمسامح كريم عند الله أولاً وعند الناس .
وأقدم قصيدتي هذه لإخواني وأبنائي وبناتي وزوجي ولكل الأصدقاء أينما كانوا . ورعاكم الله ,والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الوداع الأخير في رثاء نفسي :
للشاعر غالب الغول
إني أودع في النُّهى إخواني......... من بعد ذاك لمؤمن يهواني
قلبي يحبذُ للبنين قصيدة ........... تحكي لهم ما قد خلتْ أزماني
لكنما الأحفادُ في الروح التي ....... ضمتْ بأجنحة الوفا غلماني
وكما أحبذ للبنات سعادةً ............ في القلب مأى الود والتحنانِ
وخفضتمُ للوالدين جناحكم ............. كافأتمُ الإحسان بالإحسانِ
بمحبةٍ أعطيتكمْ كلّ الرضا ............ بالعدل بين البنتِ والذُّكْرانِ
متمنياً ذريةً فيها الصلاحُ .........م.......... لإمةِ الإسلام بالإيمانِ
عينٌ بكت في غربتي وتناثرت.... نسماتُ عمري في لظى النيرانِ
لي في الحياة بداية ونهاية .......... قبل الفراق تَصافحَ الضدان
كفًّنْتُ كل سعادةٍ بطفولتي ...........وكهولتي ناحتْ على أكفاني
ومصائبي التصقت بجذر جوانحي .... وتمازجتْ ألحانها ألحاني
إني تجرعتُ الهموم بوكرها ... ......حتى ركبتُ مطية الآحزانِ
لما فقدتُ الوالدين تزاحمت ........... كل المآسي مزقتْ أجفاني
ويراعُ شِعْري هاجَ يبكي صارخاً ..... فرميتُ دنيا الغدر للظمآنِ
وحفظتُ وعد الله أن لمؤمنٍ ...... جنّات عدنٍ في حمى الرحمنِ
ووصيتي لا تطمئنوا للدُّنا ................ خيراتها ستؤول للديدان
والباقيات الصالحات ثوابها .............أبهى من الأموال والبُنْيانِ
فلعل ربي قد يَهبني جنّةً ...................تحلو لقلب فاز بالإيمان
الأرض أعشقها لآن عصارتي .....في الجسم منها باهيَ الآلوان
في المسجد الأقصى أضاعوا منبراً بل ضاع بدرُك يا رُبا سلوانِ
والقدس ضَيَّعَ سورها حُرَّاسها .. جهلاً تمادوا في هوى الطغيانِ
أعمالنا في خيرها أو شرها ......... موضوعة في كفّة الميزانِ
غادرت كل مفاتن الدنيا التي ....... تودي بقلب الإنس للخسرانِ
وأنام في قبرٍي بنور دائمٍ ........... فيه النعيم على مدى الأزمانِ
و الله يجمعني بزوجي والبنيــن ..م.. بجنّة تخــــــــــــضرُّ بالأفنانِ
ضغط الدماء ومفصل العظم الذي . كَسَرَ الشكيمة بالسهام رماني
إني أسامح من يسامح هفوتي .............. فلعلَّه في جنَّةٍ يلقاني
وعلى فراش الموت أكتب أحرفي ...... لأودع الدنيا مع الإخوانِ
دعني أقبل رمس لحدي بالرضا ............. وأنا أرتل آية القرآنِ



الغالي والعزيز جداً أستاذنا الشاعر النبيل الأستاذ غالب الغول

ماذا أقول عن هذه القصيدة التي أبدعت فيها فأوجعت القلب والروح؟!
أقول: (( سامحني .. سامحني على دموعي التي انفجرت مطراً وفاضت حتى أغرقت كاهلي.. ليتني لم أدخل نور الأدب بعد طول غياب .. ليتني لم أدخل ولم أقرأ ، فأنا لن أتحمل مجدداً خسارة عزيز نبيل صاحب قيم وإبداع ومبادئ ودين .. أحبك في الله كأب وأخ كبير .. أعتز بك ورغم المسافات فأنت من قلة أقرب إلى روحي ونفسي من أقارب .. ماذا عساني أقول وبماذا أجيب؟!

أرجوك ناضل للبقاء مزيداً من الأعوام، فنحن بأمس الحاجة لك صدقاً ومن أعماق القلب.. الأعمار بيد الله وحده وهو القادر سبحانه وتعالى أن يشفيك من كل سقم ولا يحرمنا منك ومن وجودك الذي نحتاجه بشدّة..
أنا أيضاً مريضة ويقصيني ضيق النفس وسقم في الرئتين عن نور أدبي وأحبتي ؛ لكني.. والله أعلم ، لا أشعر بقرب الرحيل..!
أشعر بأني سأعود وأكمل أداء واجبي الأدبي - الوطني - الأخلاقي - وسط كل هذا الظلم والظلام وعلو الباطل وعلنية الخيانة ووقاحتها التي فاقت القدرة على التصور..!
هل من حقنا أيها المبدع الغالي أن نترك الساحة الأدبية الإنسانية في مثل هذه الظروف المخزية؟!
أرجوك ناضل وقاوم للبقاء فالشيبة والشباب بأمس الحاجة لصدق قلمك وضمير أبداعك...
أدعو الله سبحانه وتعالى أن يشفيك من كل سقم ويعيدك لنا ولضمير الشعر العربي ؛ سليماً معافياً .. تكتب وتبدع وتوقظ الضمائر النائمة والعقول المخطوفة .. تحمل البوصلة للشباب والنشء ..
أخي وأبي وأستاذنا الغالي..
وجودك في هذه الظروف القاتمة ضمير وإبداعك نور وشعرك وطن .. قاوم للبقاء .. قاوم..


اللهم أنت الشافي المعافي اشف عبدك وابن عبدك وأمتك غالب من كل سقم ولا تحرمنا من ضمير أدبه وشعره في زمن الباطل وعلو الخيانة هذا .. اللهم اشفه .. اللهم اشفه ..


توقيع هدى نورالدين الخطيب
 
[frame="4 10"]
ارفع رأسك عالياً/ بعيداً عن تزييف التاريخ أنت وحدك من سلالة كل الأنبياء الرسل..

ارفع رأسك عالياً فلغتك لغة القرآن الكريم والملائكة وأهل الجنّة..

ارفع رأسك عالياً فأنت العريق وأنت التاريخ وكل الأصالة شرف المحتد وكرم ونقاء النسب وابتداع الحروف من بعض مكارمك وأنت فجر الإنسانية والقيم كلما استشرس ظلام الشر في طغيانه..

ارفع رأسك عالياً فأنت عربي..

هدى الخطيب
[/frame]
إن القتيل مضرجاً بدموعه = مثل القتيل مضرجاً بدمائه

الأديب والشاعر الكبير طلعت سقيرق
أغلى الناس والأحبة والأهل والأصدقاء
كفى بك داء أن ترى الموت شافياً = وحسب المنايا أن يكن أمانيا
_________________________________________
متى ستعود يا غالي وفي أي ربيع ياسميني فكل النوافذ والأبواب مشّرعة تنتظر عودتك بين أحلام سراب ودموع تأبى أن تستقر في جرارها؟!!
محال أن أتعود على غيابك وأتعايش معه فأنت طلعت
هدى نورالدين الخطيب غير متصل   رد مع اقتباس