رسالة إلى زوج
بمناسبة المرأة المقهورة في وطننا إهداء لكل إمرأة نفسها تقول الكلام دا .
بتقول شديدة !!
شخصيتي صعبة وعنيدة !!
بتقول دي عاشقة للنكد !!!
عايز تقول إنك بريء زي الملاك ..
وإنت الهلاك..وإنت الشرار ..
وإنت الحريق المشتعل
بالليل في أضواء النجف ..
وبالنهار خدع العيون وما بانله نار ..
أما الشراسة تلك الوحيدة
اللي وارثها م الأسد..
مات بين إيديك كام أمة للإنصاف
ودولة ..وأنا لا حول ..
وأنا اللي بيك متكتفة ..
مهزوم أكيد في كل ساحة وكل جولة ..
وكنت عايش قبلها في قلب ناس..
بتحبني وبحبها..
ناس عدلها وحننها خلطة حبها ..
من كل لون في كل ثانية بيتولد ...
كان في حاجات ناسية إسمها..
مش فاكرة إلا رسمها ..
رسمتها على صفحة الحلم اللي جنبك..
شوفته بعنية اتوأد ..
تقريبا كنت برسم في الأمل..
إللى خدني من إيديا في يوم بعيد ..
عند سور منفى بنيته بألف إيد..
وزرعتني جنب شجرة ،
فاتها الخريف مدمعة..
مكنتش ساعتها مجمعة ..
وأنا شايفه إيدي بتتربط ..
بسلسله شبه الدهب متلمعه ...
والسلسلة كان منها مقطوع الأمل ..
من يومها في عيونك عقيم ..
فلم يولد ولم يلد
ولقيت الوقت بيا دار ..
طالع على جبال إنتظار..
ولقتني ماسكة في الجدار..
إللي عليه العمر اتجلد !!
ولما فوقت سألتني في لحظة صفايا..
وإنتي معايا..
كنت واقف يومها تضحك ..
والإيدين متربعة !!
حققتي حلمك ف أي باب بيكي إتوعد؟؟
كان باب حضور شبه الغياب ..
دمع وكسور فوق المرايا
كان إكتئاب.. سنين عذاب ..
متوزعة ف كل الزوايا
شبابيكك مزيفة..
كل البيبان متشمعة ..
طب ياستي .. ليه سكتي ؟؟!!
وكان أدامك الطريق !!
في ألف شارع يتمشي !!
ومية صديق م الأوفياء ..
كان في دليل !!
لو فتحت للليل عيون ..
كان شيء جميل ممكن يكون..
كانت شموع الحب ف إديه مولعة ...
متفكريش إني أكون بندمك ..
دا إحنا حقيقة ..
ماشية في طريق التؤامة ..
واحد صحيح لو يطرح أو يتجمع
أو يتكسر أو يتقسم..
..له صوت وحيد هيتسمع
يتلخبطوا مين الجريح..
ومين اللي فينا بيبتسم
أنا وإنتي وجناحنا الكسير ..
من فينا لحريتو يقدر يطير ..
وألم جروحنا ساكن في روحنا ..
وآهاتنا منا فينا مسمعه ..
أنا قصدي بس أفكرك بالعمر اللي اتسرق ..
بكتابتو في إيدين الورق ..
مش كل اللي اتدفن في القبر مات ..
لسه في بينا حسابات..مين دفع التمن ..
ومين جاب الكفن .. ومين مات م العياط
دا العمر اللي باقيلنا ..
جايز بجد يكون أقل من اللي فات ..
جايز حاجات في الدنيا حلوة تنسينا ..
مر الحاجات..
جايز نلحق سنين نزرع ورد الحنين..
أحن من شوك السنين
قالوا عنها ذكريات ..
هي دي الصعبه العنيدة !!
هي دي الفظة الشديدة !!
بس أحب إني أبلغك ..
قبل ما تضحك عليك ذاتك
كل محظوظ مر ف حياتك ..
هو اللي فاتك ..
هو اترمالو طوق نجاة ..
أصلها مش لعبة الحياة ..
واللي حظو كان معدوم أو كان قليل ..
من كام سنة يشبهو في قلبي العنا ..
هو اللي عدا من هنا ..
وهو اللي بردو عليه اتجنى
سمعاك بتسأل هو مين ؟؟
لسه بتشك ان أنا !!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|