الموضوع
:
رقص الفراشات
عرض مشاركة واحدة
24 / 01 / 2019, 51 : 09 PM
رقم المشاركة : [
1
]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف
رقص الفراشات
رقص الفراشات
كنت أراه مايزال في عقده اليافع شاباً طويل القامة، يرتدي ملابس الحياء على الدوام، وكانت تغريداته تملاً صدري المهموم على الدوام، تابعت نظراته التي صادفتني ذات ليلة صيفية، أحياها همسه بين فضاءات النجوم، وضياء القمر. شاركني رقص الفراشات، وشاركته حلمه الجميل في بناء قصيدة اغتالتها نظرات عابثة، دونت بأناملها عجز قلبينا فانفردنا ببكائية ذات قهر خاص. سافر صديقي بها وطرت بها إلى عالم بعيد اِسمه هو، ولم نلتق! إلا بعد انفراج وعشرين يأساً، وحضنتنا الأشواق وحملتنا أجنحة الألم وهبطنا منزلة البؤساء! لم نزل أصدقاء، ولم تزل كأسه بين يدي أرشف منها بؤسي وعجزي وحزني. ولم تزل الأيام صانعة القرار. ولم أزل تلك الفراشة الحالمة التي أودعته سرها، وغفت بين أهدابه.. في غمرة اِنشغالي بوعدي له داهمت كتائب حروفه أسوار مملكتي، واستوطنت مآزق شوارعي أرتال من الحشود المدعمة قوافي، اصطفت تحاجيني..كانت أسواري عتيدة سقطت عندها أحلام عناوينهم ومرت مئات الأيام ومازالت عند اولى العناوين تهديني مفاعيل العشق وفعول الهيام، وصديقي بحارٌ اودعته عيوني، ووعدني بأن لاينام.تسللت حصار عيونه، وغادرت على عجل من بين أوراق مدينته التي وعدتها الصلاة، وتشبثت بمملكتي التي عشقها لأجل أن أنام، فكان وعد البيارق، دوى رعد صوت احببته قطرات، كما أحبه هو، أو ربما أكثر.غسل المطر اجنحة الفراشة التائهة، وعمد هو طهر محبتها بوفائه على مدى الأيام!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع
Arouba Shankan
مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات Arouba Shankan