اشتقنا إليك ... ياهُدانا / رجاء بنحيدا
اشتقنا إليك ... صديقتي
غِبتُم فما لي في التَصبُّر مَطمعٌ ***عَظُم الجوى وَاِشتَدَّت الأَشواقُ
لا الدارُ بعدكم كما كانت ولا ***ذاك البهاءُ بها ولا الإِشراق
أشتاقكم وَكذا المحبّ إذ نَأى*** عنه أحبَّةُ قَلبه يَشتاق *
صديقتي الغالية النبيلة هدى ...
كفراشات من نور تحلق أمنياتي عاليا لتصل إليك ، أرسلها مع وشوشات المطر ، مع هذا الصقيع الذي يلحف كل الأمكنة، أرسلها لأكسر حاجز القلق وبعد المسافة .. وليطمئن قلبي !!
صديقتي الرائعة الراقية .. هدى ،لم تعد فراشاتي تهتم بهذه الحدود الفاصلة ، ولا بالبعد الجغرافي ولا باختلاف التوقيت .. هي فراشات مغموسة أنفاسها في الزمن اللامتناهي .. تفرد جناحيها بقبس المحبةالصافية والمودة الخالصة لتخط إليك على صفحات من نور في روض ممتد ، سطور شوق وأمل ، سطور تفاؤل ومحبة .. وهي على يقين أنك ستفتحين قلبك لوفدها .. وسترفعين حجاب السمع حين توشوش لك :
"ننتظرك ، وقد اشتاق الموقع إليك ، عودي ليعود النور إليه وإلينا "
ننتظرك ، أيتها الغالية النبيلة ، لأنك الشمس التي تضيء فسائل الموقع وبتلاته ، وتُنير حقول الأبجدية.
لا أكتمك صديقتي ، ما أروع حضورك في الموقع ،وأنت تضعين بسمتك قبل بصمتك ، يسبقك ندى الصباح ورذاذ المطر ليعلن قدومك، ، فنستقبلك بباقات حب تزينها بتلات الياسمين والورد .
لا تطيلي الغياب أكثر، ننتظرك أيتها الغالية ، ننتظر إطلالتك الجميلة وأنت بعافية تامة وصحة كاملة.
شفاك الله وعافاك صديقتي الغالية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
* أبيات بقلم الشاعرإسماعيل بن مواهب
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|