رد: قصتى السابعة (ليتنى كنت قطاً)
أبدأ كالعادة في ذكر ما استشفه من قراءتي لهذه القصة فأقول :
يحوي النص ثلاثة أفكار رئيسية / وقد جاءت صياغتها بمزيج من السخرية المبطنة التي تتوارى خلف الكلمات .
1- الفكرة الأولى : عقلية هذه الموسرة التي تعيش مع قطتها التي تمثل عالمها الموغل في الرتابة .
2- الفكرة الثانية : العناية الفائقة بهذه القطة والذعر لما أصابها في حين كان يمكن أن يكون هذا الاعتناء يشمل من هم أولى به .
3- أمنية هذا الطبيب بأن يكون قطا .
كل هذه الأفكار فيها سخرية مقنعة و تهكم واضح من هذه التفاهة .. اعتناء إلى حد الوسوسة بقطة ؟ .. انزعاج لمرضها ؟.. تمني الطبيب مع علو مكانته الاجتماعية ونبل مهنته في أن يكون قطا ؟ .. وقد ذكرني هذا بقول أحدهم :"أفضل أن أكون رأس قرنبيط * أباع في هولندا و لا أبقى في بلدي " ( القرنبيط هو من الخضر مؤلف من أوراق خضراء ملفوفة حول بعضها البعض لتشكل كرة ).. غير أن هذه القولة يمكن أن تكون مبررة بالعيش المهين و عسره والحلم بعيش كريم بعيدا عن البلد حيث كرامة .
يبدو لي أن القصة قد نجحت في إعطاء ما أرادت الكاتبة إبلاغه .. ورسالتها واضحة .. وأنا أثمن حرص آمال على نيل أقصى ما يمكن من النقد البناء عوض الاقتصار على المديح مع تواضعها في تقبل نقد الأخطاء النحوية القليلة جدا.. و هذا في حد ذاته بذرة طيبة لنبتة مستقبلية تتشكل ادبا و إبداعا .
أتمنى لك المزيد من التألق و التنوع .. والله ولي التوفيق .
|