كونوا أوفياء كالكلاب / منقول
كلب من كلاب الدرك الوطني كان واقفا في حاجز أمني ، بالصدفة وصل صاحب الحصانة بسيارته السوداء ،هو مستشار برلماني ، لا يمكن تفتيشه بقدر ما يجب إعطاء التحية و السماح له بالمرور ، فعلا تم رفع الحواجز ، لكن الكلب لم يتعرف على صاحب الهيئة والفخامة بقدر ما تعرف على الممنوع المحظور الذي بحوزته ، فجأة بدأ بالنباح و حاول أن يهجم على السيارة ، منعه رجل الدرك " لكن الكلب كان مصمما ، ومع إصراره انفلت بقوة من يد صاحبه وانقض على السيارة في هذه الأثناء تقدمت عناصر الدرك من المستشار المحترم و طلبوا منه السماح لهم بتفتيش السيارة ليكتشفوا كميات كبيرة من المخدرات .
هو كلب لا تعنيه الحصانة ولا يدرك معناها ، ولا يهتم للمراتب ولا للأشخاص بقدر ما يراعي الوفاء والإخلاص في أداء المهام المطلوبة منه .
هو كلب تدرب على خدمة الوطن ، تدرب على الوفاء لأرضه التي يعيش عليها ولصاحبه الذي يطعمه ويشربه ،و للعمل المكلف به .
هو كلب لم يؤدي القسم على حماية الوطن يوما ما ، هو فقط تنبه للممنوع ومنعه .
لكن ماذا عنك انت أيها الإنسان ؟ مارد فعلك عندما تسمع عن وزير اختلس أموال الدولة او رجل مسؤول أخذ رشوة ، ما موقفك أمام نبل ووفاء هذا الكلب الذي قام بواجبه اتجاه الوطن على أكمل وجه، لم يعرف قط معنى الخيانة ولا الغدر ، حتما ستحزن على حالك !
ستحزن ولاشك ، عندما تجد كلبا أوفى و أشرف من بعض المسؤولين في بلدك !
ستحزن عندما تجد الوحيد الذي يقوم بعمله في بلدك و على أحسن وجه هو ... كلب!
كلب لم يخف من السلطة بقدر خوفه على الحق.
الكلاب وفية و تعرف معنى المسؤولية !
أيها البرلمانيون ، أيها الوزراء ، أيها المستشارون ... كونوا أوفياء كالكلاب وسنصوت عليكم في الانتخابات المقبلة !
منقول "مع بعض التعديلات بقلمي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|