رد: دموع نكبة جدتي تحرق خدي ( رواية أدباء نور الأدب في ذكرى النكبة)
كانت؛ كنت؛ كنا...
كانت الصغيرة الكبيرة تحلم بالعودة، بعودة حيفا لها بعودتها إلى حيفا بقبلة تتبادلها مع القدس المقدس، بعناق دائم لفلسطين الحرة...
لكن الصغيرة الكبيرة، الجميلة اليتيمة ما تزال تكتب باكية حكاية الأرض التي ضيعها الكبار، ثم تضم إلى شفتيها قصيدة نزار قباني:
.......
هل يذكر الليمون في الرملة
في اللد
وفي الخليل
أختي التي علقها اليهود في الأصيل
من شعرها الطويل
أختي أنا نوار
أختي أنا الهتيكة الإزار
على ربى الرملة والجليل
أختي التي مازال جرحها الطليل
مازال بانتظار
نهار ثأر واحد... نهار ثار...
على يد الصغار...
جيل فدائي من الصغار
...............
ثم فجأة تغمض الصغيرة عينيها فترى كل الجدات ترقب الفتح العظيم، تفتح عينيها، و تسأل ألا يحق لي أن أعود؟ لا تجد جوابا فمن سيجيب أمة عربية بلا وجود؟
|