الموضوع: من وحي الحديث-2-
عرض مشاركة واحدة
قديم 18 / 05 / 2019, 48 : 05 AM   رقم المشاركة : [1]
لطيفة الميموني
كاتب نور أدبي متألق بالنور فضي الأشعة ( عضوية فضية )

 الصورة الرمزية لطيفة الميموني
 





لطيفة الميموني is on a distinguished road

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

من وحي الحديث-2-

🌸من وحي الحديث🌸

عَنْ ثَوْبَانَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ:
(( لَأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا، فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا، قَالَ ثَوْبَانُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا، جَلِّهِمْ لَنَا، أَنْ لَا نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَا نَعْلَمُ، قَالَ: أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ، وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ، وَيَأْخُذُونَ مِنْ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ، وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا)) رواه ابن ماجة
🌸 🌸 🌸
في هذا الحديث تطفو ملكة استحضار مراقبة الله واستشعارها على الواجهة، فالإسلام يحرص على أن يكون المسلم غير مقصر في طاعاته ولا ينتهك حرمات الله تعالى، ولا يهمل تعاليمه. وإن زلت قدمه يوما، فسرعان ما يتذكر مراقبة الله له فيستحيي خجلا منه، ويقلع عن خطئه بسرعة.
إن هذا الحديث يدعونا إلى الحياء من الله سرا وعلنا، وقد شبه الرسول الكريم كثرة حسنات قوم بحبات رمال جبل تهامة (جبال متفرقة واقعة بين السعودية واليمن)، ورغم ذلك فلا يعيرها الله أدنى اهتمام، ولا يقيم لها وزن، لأن أصحابها كانوا إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها ولم يحافظوا عليها، أناس لهم جولة مع الناس وخلوة مع المعاصي والآثام، فلم يعبأ الله بعملهم.
أليس هذا الحديث كافيا كي نهتم بسلوكنا واستقامتنا؟
🌸ما يستفاد من الحديث🌸
● حديثنا اليوم للعبرة ولتدارك الأمر قبل فوات الأوان.
● علينا لزوم مراقبة الله عز وجل فهي المعين لنا للالتزام بمنهجه القويم.
● علينا تنشئة هذه الملكة -اي استشعار مراقبة الله-في نفوس أبنائنا منذ نعومة أظفارهم.
● وأن نتعود على لزوم الجماعة والتخلق بأخلاق أصحابها الفاضلة، حتى لا يبقى للشيطان فسحة لإفساد حياتنا.
● وأن نحافظ على الحسنات التي جنيناها وعدم إضاعتها بارتكاب المعاصي.
● وأن نتذكر دائما أن الله جواد كريم يزيد المطيعين هدى وتقى، مصداقا لقوله تعالى:"ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا إن الله غفور شكور"سورة الشورى -23-
🌸وأخيرا🌸
إن عالمنا الإسلامي يضج بالاحتيال والكذب والغيبة والنميمة والسرقة....وهناك من يستهين بالمعصية في جنب الله، في حين وصفنا الله بخير أمة أخرجت للناس.
فلنسارع إلى التوبة، فكل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، قال تعالى:"قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم"سورة الزمر -53- صدق الله العظيم.

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
لطيفة الميموني غير متصل   رد مع اقتباس