السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بمناسبة دخولنا الليلة العشر الأخير من شهر رمضان المبارك ، أود أن نفتح هذا الحوار المدعوم باستفتاء ، راجية من الجميع حسن التجاوب ..
سيدنا جبريل عليه السلام سأل النبي ﷺ عن الإحسان ؟
قال له سيدنا محمد ﷺ:
{{ أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك}}
الإحسان كما نعرف هو قمّة الإيمان
هناك من يعبد الله فعلاً كأنه يراه ؛ بل يراه في بصيرته وفي آياته وفي كل ما حوله، لا ببصره الضعيف والمحدود ..
هناك من يعبد الله موقناً
وهناك من يعتريه بعض الشك
هناك أيضاً من يعتريه الكثير من الشك وضعف اليقين
وهناك أيضاً من لا يؤمن إلا بما يراه في عينيه رغم محاولاته المتكررة
هناك ضعيف الإيمان بلا محاولة لرفع درجة إيمانه..
هناك الظالم..
هناك المشرك.. ( الشرك بحد ذاته يحتاج مساحة حوار طويل لأنه ليس حكراً على فئات وأديان معينة )
هناك الملحد..الكافر.. حتى لو تسمى بأسماء الإسلام
هناك من يؤله نفسه ( كحكامنا مثلاً ناهيك عن المتحكمين في هذا العالم )...
هناك أيضاً من يؤله الحكّام أو يرى في نقض أفعالهم والخروج عليهم معصية لله وأحياناً كفر: ( مثل السلفية المدخلية ) إلخ..
هناك من يؤله الأقوياء والأغنياء إلخ..
بل إن الإنسان نفسه غالباً ما لا يكون على درجة واحدة من الإيمان في معظم أوقاته وحياته ؛ فمرآة الروح تكون نظيفة ناصعة مصقولة أحياناً وأحياناً يعتريها بعض الغبش وقد تتراكم فوقها الغبار والأتربة ( تعبير مجازي كما أشار الرسول ﷺ)..
هل تشعر دائماً أو أحياناً أنك ترى الله بروحك وبصيرتك وبآياته فيك ومن حولك وهذا الكون الفسيح ؟
هل تؤمن بالله وتوحده كما ينبغي لكنك لا تستطيع الوصول إلى درجة الإحسان؟؟
هل يعتريك الشك ويعذبك؟
هل إيمانك في حالة صعود وهبوط متكرر؟
هل ترى في نفسك بعض الشرك حين تحاسب ذاتك وتحاكمها؟
هل يشدّك عقلك إلى الإلحاد والكفر وتقاومه؟
// // // // // // أو لا تقاومه؟
من جهة أخرى
هل لاحظت أنك حين تحافظ على الصلاة وقراءة القرآن وتنغمس في العبادة ( كما في شهر رمضان ) يرتفع سقف إيمانك ؟
تعالوا نتحاور ونتحدث بشفافية ووضوح في كل ما ورد أعلاه ؛ راجية بكل الأحوال من الأعضاء والزوار الكرام القيام بالتصويت على أسئلة الاستفتاء ، خصوصاً وأنها سرية لا أحد يمكنه أن يعرف كيف صوتّ وعلام .
تفضلوا بقبول فائق آيات تقديري واحترامي
هدى نورالدين الخطيب