بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين . حبيب قلبي يوم بزغ فجرك شع نور سعادتي إبراهيم حبيب قلبي و مهجتي بُني أنت الضيا ء في الليلة الظلماء أنت نور يشع في البيت وفي كل أرجائه إبراهيم أحْتارُ بين نورك ونور البدر في ظلمة الليل بأيهما أستنير به إذا قمتُ لأناجي رب الكون ؟ سُررت بك في أحشائي وسعدتً بسماع كلام ربي من قرآنه رفعتَ أصبعك مهللا وفي اليوم التالي قمت مكبرًا وسقيتك من شرايين دمي مُرَّ الحياة وحلوها سقيتك حب الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) وسقيتك كلام ربي وخالقي و تأملتَ معي في الكون وفي سجادتي حيث ناجينا سويا ربَّ الكون الأعظم بُني عهـِدتك عاقلا منذ اليوم الأول عهـِدتك محبا لله ولكتابه عهدتك على هدي الحبيب محمد(صلى الله عليه وسلم ) بُني سهرتُ الليالي وقلت ليست في قربك بالطـِّوالِ وكنتً عنيدًا تحب من الرضاعة ما كان طبيعيا حتى و إن كانت الحبيبة في الوظيفة تُشغل قـُلـْتَ لا ... فقلتُ لبيك بني و استأذنتُ من الوظيفة فأعدْتـَها............! فقلت مُدلل أنت يا إبراهيم لا بأس لكن لا تعِدها يا مقلتي فأعدتها فصار إصراراً منك برهومتي وداومتَ على الرضاعة وكنت تبستم للنصرة بعد أ ن رمينا أثر الرضَاعة الإصطناعية بُني ومضى عمر ٌ ونسينا العِناد فلم تعد مُتعبًا بل قلتَ إنه حقي فقلتُ لا بأس يا مُهجتي ومشينا سويا وجريتُ خلفك في البيتِ والحديقة أما اليوم فغدوتَ رجلا ، وسألتك هل أجري خلفك في البيت أم في الحديقة ؟ قلت أماه في الحديقة عيب لكن في البيت تلك أمنيتي جريت خلفك في البيت فهقهتَ فرحا قلت ُ ...إذاً نجري سويا في الحديقة ... قلت لالالالالا أنا رجل وأغار على أمي وإخوتي طِـبت وطابت الرجولة في قلب نظيف رعيته لعله يرضي ربي ويكون هديتي للأمة حفظتَ كلام ربي وتعلمتَ حديث معلمي ( صلى الله عليه وسلم ) فأثلجتَ صدر الحبيبة بحبك لله وحب النبي الأكرم( صلى الله عليه وسلم ) غدوتُ أدعو لك بالرضا والقبول في حلكة الليل المُظلم فقمتَ ملبيا للنداء أماه ... هل أذن الفجر وأنا لم أوتر...؟؟ بلا بني مازال في الليل فسحة.. قم ورتل وأوتر وناجي رب الكون الأكمل بني ثم صل الفجر جماعة ولا تنسى ذكر اليوم والليلة أماه لن أنام حتى أطمئن عن أمي وحبيبتي بني قم صل الضحى ولا تنسى ربك في كل لحظة حبيب قلبي إن الدعاء أمامك وخلفك و أنت في حفظ الإلاه الأكبر بني لا تغضب إن تطاول لسان أختيك إنك أنت الأعقل بني حين تدخل البيت أرى في عينيك السرور بالعودة وتفتش عني في الوهلة حبيب قلبي حطم الهم قلبي لكنك صُنته شيَّدتِ الأحزان جداراً على صدري فهدَّمْتـَه ظـُلمت يوماً فرأيتك رافعا يديك إلى السماء فهان الظلم وهان الأثر مرِضتُ يومًا فكنتَ الطبيب المداوي فسقيتني ليموناً ودواءً وشراباً حتى نسيت ألم اليوم والليلة قعدتَ جنبي وعينيك مغرورقتان فقرأتُ فيهما الخوف على قلبٍ كنتَ في الأحشاء بجواره أخذتني نومة فصحوتُ على صوت شجي هو صوتك فإذا بك تناجي الرب في عليائه ربي خذني مع أمي وإلا فمعها فاتركني إني لا أقوى على فراق الحبيبة فعلمتُ أن العلاقة بيننا علاقة حب و ِوِفاق بني أريدك أن تصغي لما لدي لعل الدهر حافل بالجديد من الأحداث إذا افترقنا ها هنا فإن الأمل في جنة الفردوس بجوار النبي محمد ( صلى الله عليه وسلم ) إن الدار دار بلاء وفناء والأمل في ظل الرحمن وفي حوض الحبيب محمد ( صلى الله عليه وسلم ) بني ما أدري شدني الحنين لسرد حكايتي مع أحداثك في اللحظة ترى الكون يمشي ونحن خلفه بأحداثنا والذكريات حلوة وتمحو كل حزن صادفته ابتسامتك تنسي الكون وأحزانه لكنها تحيي في الفؤاد حب من أنعم علي بهذه البسمة بني حديثك يجمله هدي الحبيب معلمي ( صلى الله عليه وسلم ) وسمتك سمت الرجل الصالح في دينه خلقٌ رفيع هو من هدي الكتاب والسنة قيل في حلقة التحفيظ إنك الأول قلت إنه من النعماء ومن استجابة الرازق ثم قيل في الفصل إنك مُبدعٌ قلت حمداً للذي أبدع الكون و استجاب لدعوتي ثم قيل لي إنك مسافرٌ فقلت لن أخاف على أسد من أسود أمتي مع السلامة حبيب قلبي ولا تمزج البسمة بالدمعة فسبحان ربي الذي سخر لك طيب الرفقة ستظل طفلاً وديعاً بين أحضان الحبيبة حتى وإن كنت فارساً من فرسان الأمة