[غالب احمد الغول]

أقدم شكري للأديبة الغالية بنت حيفاي المناضلة حقاً في طريق الجهاد لا بالقلم فحسب , بل بالنفس والروح أيضاً ,وهي هدى نور الدين الخطيب .التي كرست كل طاقتها لتوعية المثقف العربي والشعب العربي بكافية أطيافة ومنابته للنهوض من سباتهم , ليقدموا شيئاً لقضيتهم فلسطين ( النكبة) اليتيمة التي فقدت الأب والأم والأبناء , وطغى عليها الصمت تارة والتجاهل تارة أخرى , بل بلغت أكثر من هذا وذاك, حيث نهض التجار لفتح أسواق بيع الأفكار والضمائر في المزاد العلني في أكثر من موقع عربي للنيل من حريتنا, وتسرب الكثيرون إلى هذا السوق , سوق السمسرة والخيانة لكسب الدولار الممقوت الآيل إلى السقوط والزوال إن آجلاً وإن عاجلاً .
نعم , لقد مضى على قضيتنا سبعون عاماً ونيف , ونحن على سبل متفرقة وأفكار غربية هدامة ومعظمها تصب لصالح العدو , فالمفاضات لم تخلق إلا لإضاعة الوقت , فالذي يقبله العرب يرفضه العدو . والذي يقبله العدو يرفضه العرب , وهكذا دواليك , كان ذلك منذ زمن صدور (الكتاب الأبيض) في القرن الماضي وإلى يومنا هذا . لكي يكسب العدو الوقت ( بطول نفسه) وبالتالي يكسب أرض العرب كلها رويداً رويداً , فتقتل من الشعب العربي الفلسطيني يومياً ما تيسر يومياً من خيرة الشباب , لتكون حصيلة القتلى سنوياً آلاف الشباب , بين معتقل وشهيد , وهذه سياسة مدبرة لا من أمريكا فحسب , ولا من بريطانيا الخبيثة فحسب , ولا من الصهيونية العالمية , ولا من إسرائيل , بل دعونا نقول إنها مؤامرة عالمية على كل عربي سواء أكان مسلم أو مسيحي أو يهودي شرقي ( وهي العنصرية الممقوته التي تمارسها إسرائل وأذنابها أينما حلت . , لكي لا ينهض العرب والمسلمون مرة ثانية , فاحتلوا الآراضي العربية وجوعوا شعبها, وأذلوا حكامها لتكون النتيجة هي ,,الأمر الواقع للمثل القائل ( لا تعاند من إذا قال فعل )
ولن تقوم للأمة العربية قائمة إلا إذا أعدو العدة , لمواجهة خبث عدوهم ومواجهة استراتيجية الفكرة الصهيونية , ومقاومة تنفيذ مؤامرة صفقة القرن , ومنعهم من ابتلاع الفكر العربي سياسياً وإيديولوجياً وجغرافياً وثقافياً , لكي لا يحققوا هدفهم وهو الهيمنة على مكتسبات الأمة العربية , ليتمتعوا بمقداراتنا البترولية والمعدنية وباقي الثروات الأخري , ليعود البدوي كما كان في القرن الماضي, يركب جمله وناقته ويجوب الفيافي راعياً فقيراً , إن أصابه الظمأ فذاك حليب الناقة , والحديث ذو شجون ,

وأنصح الإخوة بفتح باب البحث حول مؤامرة( صفقة القرن ) التي هي المؤامرة الأخيرة , وهي اللعبة الكبرى برشوتها وغسل دماغ من يرغب بجمع الثروات على حساب قضيتنا العربية وقدسنا الشريف .
اطلب السماح منكم لقد أطلت الحديث ,
وأشكر الأديبة المناضلة هدى نور الدين الخطيب على نشاطها الوطني وحرصها على توعية هذا الجيل من أخطار الصهيونية العالمية على شعوبنا العربية ...