رد: ضلت عروبتنا وغالبها الكرى ( ديوان شعري من النكبة الأولى وصولاً للتطبيع وصفقة القر
شهداء غزة الأبرار
للشاعر غالب أحمد الغول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فلسطين قلبي ظلّ مجدُك مُزهرا
ومسجدنا الأقصى تجلَّ وبشَّرا
لك الله يا أرض النبيين عزةً
وقبلتنا الأولى وربُّكِ طهَّرا
وكمْ من شهيدٍ قدّم الروحَ نشوةً
ليسعَد في ظلِّ الإلهِ فكبّرا
وفي غزةَ الأشبالُ نالوا شهادةً
سنذكرُ أبطالاً حُماةً وعَسْكرا
#
وأوّلهم يحيى بصنديد عالمٍ
مهندسُ تفجيرٍ وقادَ وفكّرا
وشيّع جُثمانَ الشهيد ألوفنا
(بِرافاتِ سلفيتٍ) وغزةَ والقُرى
عليك سلام الله عيّاش في الهنا
ومن جنّةٍ قد تشرب الماء كوثرا
#
(محمدُ بن دُرّهْ ) صبيُّ انتفاضةٍ
شهيدٌ على ساقيّ والدهِ انبرى
وبرميلُ إسمنتٍ يموتُ وراءَهُ
له جنّة الفردوس طافَ فأقمرا
#
جمالٌ شهيدُ الإنتفاضة غالهُ
عدوٌّ له من بعدِ أحقاده افترى
فيا رفح الأبطالِ شبلك صامدٌ
مخيَّمها فيه الغضنفر كشَّرا
#
وذا عونُ بن شوّا رئيسٌ لغزةٍ
يموت شهيداً كان غدراً مدبَّرا
#
وهذا صلاحٌ بن شحادةِ عمرهُ
خمسون عاماً قد أجاد فدمّرا
وقد كان للأجناد عضواً مؤسساً
وقد كان مقداماً وسيفاً مؤزرا
#
وجاء نضالٌ بالصواريخ صانعاً
فيغتاله الأعداء غدراً فأذعرا
وطائرة القسام حاول عِتقها
لتغدو سحاباً فوق خصمٍ تَجَبّرا
#
وما كان إبراهيمُ إلا مفكراً
) أبو أحمدَ) المغوار كان مُحَرِّرا
فينسج دوماً في المقالاتِ فكرهُ
يغيظ بها الأعداء قولاً فأجهرا
#
( أبو شنبِ اسماعيل) واثنين صحبهُ
يلاحقهم في الظلم غدرٌ فسيطرا
#
وأحمد ياسين ُ وشيخ شيوخنا
وداعيةٌ للدين أسسَ منبرا
رئيسٌ لكبرى الجامعاتِ بعلمهِ
خطيب شهيرٌ في القطاعِ وفي القرى
#
وعبدالعزيز الشهم في الطبَّ شُعلةٌ
تضيء لمن ضلَّ الطريقَ وأقفرا
#
وهذا ابن رنتيسِ السياسيّ قائدٌ
ويحفط قرآن الإله فأغزرا
وقد كان فذّاً في السياسةِ ماهراً
شهيدٌ حبيبُ الشعبِ في القلب أثّرا
#
وعدنانُ آل الغول فخرُ مجاهدٍ
مهندسُ قسّامٍ بتصنيعهِ جرى
وأولُ إنتاجٍ قنابل غزّةٍ
بأيدي فلسطيني أعدّ وفجّرا
وصاروخ قسّامٍ بناه بحنكةٍ
وطوّره في الفتكِ للخصم زمجرا
شهيدٌ لآلِ الغول رمزُ ضحيةٍ
لحيفا ويافا ثم في العلمِ أبحرا
#
عمادٌ بتطوير الصواريخ شُهرةٌ
صواريخه ( البنّا) و( ياسين) طوّرا
هو القائدُ الدرواسُ في الفكر قوةٌ
ووالدهُ العبّاس يعرفهُ الورى
#
وموسى شهيدٌ فجّرَ الخصمُ بيتهُ
وقامَ بحرق البيت ظلماً وكسَّرا
أبوه كريمٌ من بني عَرَفاتنا
بَكُوهُ بدمعِ العين والقلبُ أضمرا
#
وعبدُ كريمٍ آل قوقا مجاهدٌ
ويهربُ نحو النيل مصرَ فأبحرا
ولكن أهل النيل قاموا بطردهِ
إلى بلدٍ نحو الجزائر جَزأرا
وناداه دحلان الثريّ لغزةٍ
ليعمل في أمن البلاد فأثمرا
ويغتاله المحتل فاستشهد الفتى
ويا ويل صهيون الذي قد تجبرا
#
وحيدر عبد الشافِ في الطّبِّ ذروةٌ
سياسي فلسطيني ترأس عسكرا
ومؤتمر المدريد فاوض جمعهمْ
لعلّ سلاماً قام في الشرق ستّرا
ومات شهيداً في الثمانين عمره
له الفضل ربي قد أمات وطهرا
#
ترى (الجعبري أحمدْ) يقودُ كتائباً
وتم اغتيال الليث غدراً وأعسرا
وقد فجَّرو الصاروخ حين مسيرةٍ
بسيارةٍ والخصم بالحقد دبَّرا
#
(وعبدُ كريمٍ آل كحلوت) عالماً
وصار عميداً للمعاهدِ أزهرا
وأعلمُ أهل الدّار في الدين قائمٌ
ويُلقي دروساً للأنام مُحاضرا
#
وأيمنُ طه يقصفُ الغدرُ شقةًً
ومات الذي فيها سعيداً مُقدرا
قياديُّ مثل السيف يبتر خصمهُ
ومات حبيب الله كالنور أبهرا
وهذا عدوي عندهُ ناب حيّةٍ
إذا لدغتْ فالقلب لاذ ولن يُرى
#
ورائدُ عطارٍ يقود عساكراً
وعضوٌ بقسامٍ وزندهُ شمَّرا
وقد كان شاليطٌ بقبضة رائدٍ
فنادته إسرائيلُ ( أفعى) وأزعرا
وقد صار ( كومندوز) برتبة قائدٍ
فأهلك أعداء السلام وحيَّرا
#
(ومازنُ فَقْها) قائدٌ ومدرِّسٌ
بَنابُلْسَ كان السجنُ يأويهِ أشهُرا
وجاسوس يأتي بالتآمر خلسةً
وتمّ اغتيال الليث حقداً مُدَبَّرا
#
وقد نال إبراهيمُ عُنْفَ شهادةٍ
بقصفٍ لبيتٍ كان في الساق أبترا
وسكنى( ثُريّا) في (البريج) شهيدنا
وقد مات مُحْتجَّاً بنارٍ فكبّرا
#
وكل شهيدٍ لقن الجيلَ صرخةً
نعود لأقصانا ويفنى من افترى
فلسطين لن تبقى لصهيون منزلا
نحررها لو كان في اليد خنجرا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ونرجو من الشعراء الكرام كتابة قصائدهم عن باقي شعراء فلسطين ... على نفس البحر ( الطويل ) والقافية الرائية , تحياتي مع باقات الورد والياسمين .
|