قراءة مقتضبة في رواية : سيرة حمار لحسن أوريد
قراءة مقتضبة في رواية "سيرة حمار" للكاتب والأستاذ الجامعي
حسن أوريد(الطبعة الثالثة2015)
وأنا أنتهي من قراءة رواية "سيرة حمار" لصاحبها حسن أوريد ؛ أجدني أغوص في بحر من التشويق على مستوى السرد ونمط الكتابة التي استدعت عناصرالكتابة السردية وخاصة فيما يتعلق بفن الرواية؛ سيرة حمار تأخذك إلى ملامسة عدة قضايا (فكرية - سياسية -...) التي استدعت الفلسفة إلى مقاربتها دون إغفال الجانب السوسيوثقافي؛ هي مواضيع ممتوحة من عالمنا المعاصر-دون إقصاء لسياستنا العربية وما ترزح تحته من تناقضات- وخاصة الجانب السياسي بكل توثراته وتوجهاته وعلاقة الحاكم بالمحكومين؛ وكيف تفكر إن كانت هناك رقابة على الفكر بل إن وجد شرخ بين المؤسسة السياسية وما ينضوي تحتها ؛ عندها تكون هناك ازمة تفكير قبل ان تكون أزمة فكر.
سيرة حمار رواية استدعت التفكير الفلسفي في مضمونها (السير نحو تحقيق الذات؛ البحث عن الحقيقة؛ الأنا كذات مفكرة وعلاقة الأنا بالآخر..؛ الوجودية..) هذا ما استشفته من خلال قراءتي لها.هذا من حيث المضمون ؛ أما من حيث الشكل فقد اعتنى حسن أوريد باللغة أيما اعتناء من حيث انتقاء اللفظ العربي الفصيح وكأن بي أجدالرجل تكلف تكلفا في استدعاء اللفظ وهي حسنة تحسب له ينم عن حبه للغة العربية كوسيلة للكتابة والتعبير . إن روايةسيرة حمار اتسمت بذاك التواشج بين الشكل والمضمون وحضور العنصر التخييلي وكذا خطية السرد.التي انتهجها السارد/ الكاتب. جعلها رواية تتسم بالفنية من حيث كونها إبداع و تحبل بقضايا جديرة بالاهتمام والدراسة وإن كانت غير غريبة عن المجتمعات ؛ لكن أن تقدم كهكذا إبداع!! فهنا تتحقق الفرادة...
#بقلمي#
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|