الموضوع
:
الشروع في نقل جثة أخرى ..
عرض مشاركة واحدة
22 / 07 / 2019, 07 : 11 AM
رقم المشاركة : [
9
]
رشيد الميموني
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: المغرب
رد: الشروع في نقل جثة أخرى ..
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشيد الميموني
الأخ الغالي و الأستاذ الكبير طلعت
كنت أظن اني أفرغت كل ما في جعبتي حين كتبت رسالتي الأدبية التي توهجت بردك العبق عليها .. لكنني لم أكن أعرف أن شهيتي للرد ستعود من جديد مع قراءتي لهذه المعزوفة الشجية التي حملت بين ثناياها بذور براعم قد تبدو للوهلة الأولى أنها موغلة في اليأس و مثخنة بالجراح .. لكن من يتأملها و يعيش نبضاتها ، فإنه سوف يعي أن ذكرالموت هنا مرادف للحياة لأنهما شيئان متلازمان ، ولله ذرك حين أشرت بخطإ من ينفرمن ذكر الموت أو حتى التفكير فيه ..
القارئ لهذه الملحمة الفلسفية -إذا صح القول- يستشف أول ما يستشفه ، نوعا من العتاب واللوم .. وهو كذلك في الظاهر .. لكني وفي غوصي بين ثنايا الكلمات بل و الحروف ، أحس بنبض قلب يتلمس الدفء عند قلوب .. يوزع الحب و يطلبه .. يبوح .. يناجي ..يتذكر عل في الذكرى ما يزيح ما اعترى القلب من عناء و معاناة .. هنا أجد دعوة للالتئام و التحدث بلغة واحدة و إن اختلفت الآراء .. ومشاطرة الأعباء .. هنا صيحة مدوية تقول "أنا هنا ، فكونوا هنا.."
إذا نظرنا إلى الأحزان ، فإننا نجدها تختلف عن بعضها البعض .. هنا أجد حزنا ينأى عن الخنوع .. ويسمو مع النبل .. هنا حزن في إباء و أسى في شموخ ..
ربما كان هذا النص الارتجالي استمرارا لرسالتي الأولى .. لكنه ثمرة لما اعتلج في صدري من أحاسيس متباينة لدى قراءتي لمعزوفتك الشجية ..
استاذي .. حزنك عذب رغم جراحاته .. فدعني أحزن معك ..
بكل الحب
عادت بي الذكريات الى لحظات كنت أجد في كتبات أخي واستاذي طلعت رحمه الله ما يشفي الغليلي ويستفز اليراع ليكتب ويرد .
كان في كل مرة ينشر نصا ، يشعرني بأنه ينظر إلي ويحدثني فاستسلم لنبض حروفه الباحثة عن الحميمية والألفة .
رحمك الله أخي وجعل الجنة مثواك الأخير .
رشيد الميموني
مشاهدة ملفه الشخصي
زيارة موقع رشيد الميموني المفضل
البحث عن كل مشاركات رشيد الميموني