عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 10 / 2008, 07 : 02 PM   رقم المشاركة : [1]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

محمد الماغوط لبدر شاكر السياب:يازميل الحرمان والتسكع ..

يازميل الحرمان والتسكع

حزني طويلٌ كشجر الحور‏
لأنني لست ممدداً الى جوارك‏
ولكنني قد أحلُّ ضيفاً عليك‏
في أية لحظه‏
موشحاً بكفني الأبيض كالنساء‏
المغربيات‏
لاتضعْ سراجاً على قبرك‏
سأهتدي إليه‏
كما يهتدي السكِّير الى زجاجته‏
والرضيعُ الى ثديه‏
«فعندما ترفعُ قبضتك في الليل‏
وتقرعُ هذا الباب أو ذاك‏
وأنت تحملُ دفتراً عتيقاً‏
نزعَ غلافهُ كجناح الطائر‏
وأنت تسترجعُ في ذاكرتك المتعبه‏
هذه الجملةَ أو تلك‏
لتقصها على أحبابك حول‏
المصطلى‏
ثم يسمعُ صوتاً يصرخ من أعماق‏
الليل :‏
لاأحدَ في البيت‏
لاأحد في الطريق‏
لا أحدَ في العالم‏
ثم تلوي عنقك وتمضي‏
بين وحولٍ آسنه‏
وأبواب أغلقت بقوة حتى تساقطَ الكلس عن جدرانها‏
وأنت واثقٌ أن المستقبل‏
يغص بآلاف الليالي الموحشه‏
والأصوات التي تصرخ‏
لاأحدَ في البيت‏
لا أحد في الطريق‏
لاأحد في العالم‏
هل تضعُ ملاءةً سوداء‏
على شاراتِ المرور وتناديها ياأمي‏
هل ترسم على عُلبِ التبغِ الفارغه‏
أشجاراً وأنهاراً وأطفالاً سعداء‏
وتناديها ياوطني‏
ولكنْ أيَّ وطنٍ هذا الذي‏
يجرفه الكناسون مع القمامات في آخر الليل؟‏
تشبثْ بموتك أيها المغفل‏
دافعْ عنه بالحجارةِ والأسنان‏
والمخالب‏
فما الذي تريد أن تراه؟‏
كتبك تباع على الأرصفه‏
وعكازكَ أصبح بيد الوطن‏
أيها التعسُ في حياته وفي موته‏
قبركَ البطيءُ كالسلحفاة‏
لن يبلغَ الجنّة أبداً‏
الجنةُ للعدَّائين وراكبي الدراجات.‏

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس