لا أقاوم
لا أقاوم
أتوق إليه حين ترهقني مشاغل الحياة
من هدوءه أشبعني راحة كلية
مثلما تعانق الشجرة تربتها
أعانقه بكل نبض فيَ
تكبر في الطفولة بين أحضانه الشاسعة
أشبع رغبتي منه حتى الثمالة
ومتى نال مني التعب
أرتخي على صفحته الرحبة
ينازعه فيَ فضاء أرحب
يستهويني صفاؤه
يغازلني جماله
أغمض عيني مستسلمة له
أسبح في أحلام تطرب القلب
أغوص في سر جماله
تغمرني سعادة تدغدغ قسماتي
يغار حبيبي فيتور
يجرفني إليه في غفلة مني
أنسل من حضنه هاربة
أقف على شطه الممتد داخلي
بمنظار العاشق أراقب موجه الحاني
يغريني بعناق ثاني
أستعصي عليه لغضبه الظالم
تغمزني أطرافه الذابلة
فلا أقاوم
وحدك يا بحر تنال مني!!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|