[align=justify]
البتراء أو بترا أوسلع أو المدينة الوردية هي عاصمة الأنباط وأهم مدنهم (مابين 400 ق م وحتى 106 م) الموجودة في جنوب الأردن .
مدينة منحوتة ومحفورة في الصخور الوردية بكل إبداع وروعة ؛ عرفت أوج ازدهارها مع نشاط الطريق التجاري للبان من اليمن إلى بلاد فارس و سوريا واليونان و الإمبراطورية الرومانية.
كانت البتراء نقطة مشتركة بين تلك الطرق و اغتنت بفضل الضرائب المفروضة على القوافل التجارية.
وكانت القوافل التجارية تصل إليها محملة بالتوابل والبهارات من جنوب الجزيرة العربية والحرير من غزة ودمشق والحناء من عسقلان والزجاجيات من صور وصيدا واللؤلؤ من الخليج العربي...
ظلت المدينة بكل معالمها الأثرية مجهولة بالنسبة للعالم الحديث وقد بدأت أولى استكتشافاتها مع حملة الإستشراق التي ظهرت مع بدايات القرن 19و جعلت الغربيين يتوافدون على الشرق أدباء ا و علماء ا و أثريين لأغراضهم الخاصة أو مصالح محسوب حسابها.
و قد دخلها السويسري يوهان لودفيج بيركاردت متنكرا بغيرشخصيته ليوهم البدو أنه مسلم هندي يريد تقديم أضحية لهارون في قبره ومع أنه نشر الخبر بين معارفه إلى أن ملاحظاته لم تنشر في كتاب إلا عام 1823خمس سنوات بعد وفاته رحلات في سوريا و البلاد المقدسة.
ابتدأت الحملات الإستكشافية الأثرية الحقيقية عام 1828الفرنسيان :ليون دولا بورد و لويس موريس آدولف لينان دو بيلفون قاما في تلك السنة بجمع العديد من الوثائق و الرسومات الأثرية و النقوش ونشروا كتابهم "السفر العربي البترائي" الذي احتوى أيضا على معالم للميتولوجيا النبطية الذي لفت انتباه غربيين آخرين إلى البتراء.
استمرت الحملات الإستكشافية الأثرية الغربية وتعود عليها البدو الذين صاروا أكثر تكيفا و تساهلا مع الغرباء.
ابتداء ا من سنة 1973تم التعاون بين قسم الآثار الأردني وجامعات أمريكية عديدة لتسهيل وقيادة الأبحاث.
علماء آثار من مختلف الدول قاموا منذ ذلك الحين باكتشافات هامة ومبهرة مثل القبور المحفورة في الصخور تحت الخزنة وكذلك بقايا وأطلال قصر البنت ..
توجد البتراء في لائحة اليونسكو كمعلمة من معالم التراث الإنساني وقد اعتبرت سنة 2007من ضمن عجائب الدنيا السبع الجديدة ويذكر أن العجائب الجديدة هي: تاج محال بالهند و الكولوسيوم بإيطاليا و مدينة ماتشو بيتشو أو القلعة الضائعة لشعب الأنكا بالبيرو و هرم تشيتشن إيتزا بالمكسيك وسور الصين العظيم و تمثال المسيح الفادي بالبرازيل.
صور بها ستيفن سبيلبرغ فيلم إنديانا جونس.
[/align]