الصدق أمانة/نقلها سمير غالب عبدالجواد
قصة قصيرة / نقلها إليكم سمير غالب عبدالجواد
هذه القصة قصة رائعة فعلاً ومؤثرة جداً عن الصدق تحكي عن طفل صغير تاب بسببه مجموعة من اللصوص وقطاع الطريق، حيث كان الشيخ عبد القادر الجيلاني رحمه الله مسافراً من مكه الي بغداد بالعراق لطلب العلم وقبل خروجه اعطته والدته مبلغاً بسيطاً من المال وهو اربعون ديناراً وقبل أن تودعه طلبت منه ان يعاهدها علي الصدق طيلة سفره .
وهكذا انطلق عبد القادر الجيلاني وكان لا يزال طفلاً صغيراً في هذا الوقت متجهاً الي بغداد ليدرس العلم علي يد احد اشهر شيوخ الاسلام، ولكن عندما وصلت قافلته الي منطقة تسمة همدان خرج عليهم مجموعة من اللصوص قطاع الطريق فسرقوا القافلة، ثم اتجه احد اللصوص الي الطفل عبد القادر الجيلاني وقال له : ماذا يوجد لديك من المال ؟ فقال الطفل ببساطة : اربعون ديناراً، فتركه الرجل ظناً انه يسخر منه، ثم مر عليه رجلاً آخر من اللصوص فسأله عما معه من المال فأجابه بنفس الاجابة .
قرر اللصوص اخذ هذا الطفل الي زعيمهم، وهناك القي عليه زعيم اللصوص نفس السؤال، فأجابه الجيلاني من جديد معي اربعون ديناراً، فسأله الرجل متعجباً : ما حملك علي أن تصدقني القول ايها الفتي ؟ فأجابه قائلاً : قبل خروجي للسفر عاهدت امي على الصدق وخفت ان اخونها، فاخذ الرجل يبكي قائلاً : خفت ان تخون عهد الام ونحن لم نخف ان نخون عهد الله عز وجل !! ثم أمر الزعيم جميع الرجال ان يعيدوا الاموال والذهب الذي سرقوه من القافلة الي اهله، ثم قال الزعيم للطفل الجيلاني : لقد تبت الى الله من هذه السرقة ! و انا تائب على يدك بسبب صدقك أيها الفتى ! وتاب معه جميع رجاله
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|