تحية نور أدبية نورانية صافية مفعمة بالمحبة والمودة لكِ .. لكَ .. لكم .. لكنّ..
لكل الأحبة والأصدقاء .. من معنا ومن غادرونا.. لكل من مرّ من هنا يوماً ودخل صالون هدى الخطيب الأدبي أو لم يدخل وآن له أن يكون معنا فيه ..
كثير من السنوات مرّت على هذا الصالون الأدبي قبل ولادة نور الأدب ، وكثير من السنوات مرّت منذ ولادة نور الأدب ....
للمرة الأولى يغلق النور أبوابه لفترة غير قليلة بانتظار التطوير مما أتاح لي أن أتصفحه طويلاً لوحدي لينفتح باب الذكريات على مصراعيه .. ذكريات كلّ محطاته.. ذكريات أحبّة معنا لم يفترقوا عنّا وعن النور يوماً .. ذكريات كلّ من مروا ما زالوا أم رحلوا .. ذكريات كلّ من غيبهم الموت عنّا .. ذكريات من أخذهم الحنين للعودة واشتاقوا لنا وللنور كما نشتاق لهم لكنهم يجدون صعوبة بالعودة بعد طول غياب وانقطاع .. ذكريات من غابوا وضاعوا في دروب الحياة أو حتى دروب قلة الوفاء الشائكة ومتلازمة حقد العقل الباطن حين يخطئ الترجمة الإنسانية بكراهية من يساعد في بدء المشوار .. ذكريات من شغلتهم الحياة وآلامها عنا وشغلتنا عنهم فتاهوا عنّا فاحترقنا واحترقوا .. ذكريات من فرقت بيننا وبينهم السياسة وقراءة المجريات بصورة مختلفة أو حتى متناقضة تماماً زرعت الخلاف قسراً؛ لكننا ما زلنا نحبهم إنسانياً ونثق بمحبتهم لنا وللنور - دون أدنى شك - فنشتاق لهم ويشتاقون لنا ونطمس ويطمسون أنوار الشوق الأخوي.. ذكريات من اعتزلوا الكتابة لجفاف القلم أو جفاف الأمل بهذا الزمن الذي يكتب على صفحة التاريخ بدم الأبرياء وفقر الفقراء وضعف الشرفاء وقلّة حيلتهم ..!
ذكريات يذرف حنين إنسانيتنا عليها الدموع على صفحة الأيام والليالي التي هي أعمارنا الزائلة غداً ، ويقهقه علينا عناد العنفوان الكاذب :
(( يا أيها الضيوف في هذه الحياة ما أنتم إلا بضعة أنفاس في كأس من رحيق الذكريات تجمعوها بصعوبة كما يجمع النحل العسل ثم ترمونها بأيديكم في جبّ عميق تحته رمالٌ متحركة ..! ))
في مثل هذه الأيام يموت عام ليولد عام.. يموت عام آخر من أعمارنا التي تركب قطار الرحيل ونقترب من محطة النهاية عام .. عام يتلاشى وكأننا لم نعشه كما تتلاشى أنفاسنا حين نزفرها بينما رصيد أنفاسنا يتناقص ونقترب أكثر من الزفرة الأخيرة التي لا يدري أي منا متى ستكون !!..
لكلّ هذا أفتح الصالون الأدبي .. أفتح الستائر وأزيل بيدي الأتربة والغبار التي تراكمت فوق أقلامنا وفوق مشاعرنا وصداقاتنا وحنيننا .. فوق صفحات ذكرياتنا وكنوزها الإنسانية ..
أفتح الصالون ليس لضيف واحد .. أفتح الصالون لنا جميعاً في حوار استثنائي ربما لم يدعو صالون أدبي لمثله من قبل..
كيف سيكون ؟..
الماء حين ينساب لا يسأل إلى أين وكيف لأنه يعرف أنه الحياة وسيجدد حياة كل ما من دونه سيجف ويزوي رماداً فلا يترك خلفه حتى ذكريات.. الماء يعرف أنه الحياة وما بعد الحياة سيحفظه الزمن ويتحول إلى ماس نقي .. فليكن حوارنا هذا هو الماء النقي الرقراق في بحيرات الذكريات وأنهارها وجداولها .. وليتحول هذا الحوار من بعدنا وبعد نور الأدب وبعد زماننا إلى ماس نقي يشع بريقه كلما تقادم عليه الزمن... نتحدث عن أنفسنا وعن نور الأدب وأشخاصه وذكرياته .. عما عشناه .. عما نود الحديث عنه.. لن نعد جدولا كلاسيكيا لآلية الحوار وزمنه .. فليكن مفتوحاً على المطلق في كل اتجاه ... إذاً..
في البداية فقط سأفتح لك الباب
تفضل يا هدى نورالدين الخطيب
من أنت ، عرّف عن نفسك لو سمحت وملخص عن سيرتك إن شئت وإن لم تشأ تجاوز واقفز حيث تشاء ، فقد تتحدث عن صديقة والدتك السمينة حين كنت طفلاً أو تدخل علينا بقصيدة أو أبيات شعرية تعرف بها عن سيرتك أو عما في أعماق نفسك .. قد تكتب قصة .. أقصوصة.. كلمات.. خاطرة .. طرفة .. مقالة .. أسطورة أو حلم يقظة خاص بك أو تدعو وتتوجه بالسؤال لأحد الأعضاء .. أي شيء تكتبه سيكون مقعد أو نافذة في مقصورة من مقصورات قطارنا النور أدبي هذا في إثنتي عشر سنة ...
لا تنسى في مداخلة ما أن تفتح باب الذكريات .. ذكريات نور الأدب وأشخاصه .. من تتذكر منهم من الأحياء وممن رحلوا ؟؟ .. ولا تنسى رابط تختاره لنص كتبه من ستفتح نافذة الذكريات وتحدثنا قليلاً عنه .. عنها..
أهلاً وسهلاً ومرحبا بكم جميعاً