عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 10 / 2008, 51 : 06 PM   رقم المشاركة : [2]
نصيرة تختوخ
أديبة ومترجمة / مدرسة رياضيات

 الصورة الرمزية نصيرة تختوخ
 





نصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond reputeنصيرة تختوخ has a reputation beyond repute

رد: هل للحروف ذاكرة؟؟..

صدفة جميلة أن أقرأ مقالك هذا و نظرتك كشاعر للحرف وقد كنت قبل أيام قرأت مقالا نال اهتمامي و إعجابي حتى أنني نقلته إلى المنتدى و يتحدث عن الفن التشكيلي العربي وتطوره و تبرز فيه معان جميلة للخط و الحرف حيث جعلني أنا شخصيا وقد ينطبق هذا على آخرين, أنظر إلى الحرف بشكل آخر..
الشيء البديع هن أنني حين قرأت كلماتك تذكرت مقاطع من النص الآخر و أحسست بذلك التشابه بين الفنان و الشاعر,
أنقل لك بعض الجمل:
"وإذا كان ثمة العديد من الفنانين المفتونين بالخط الصيني الياباني والعربي, فذلك لأنه يغني مخيلتنا الفضائية, مجبرا خطية الكتابة على أن تصير أكثر حركية وأكثر انطلاقا. وقد أصاب كلود ليفي ستراوس بقوله إن الموسيقى والخط يمتلكان خاصية تجريدية رائعة للفضاء/الزمن. "
ويتمثل ما تمنحنا إياه هذه الفنون ذات الأشكال القارة أيضا في أوزان الشعر العربي, الذي ما فتئ نبره الغنائي يلهم الشعر الغنائي المتوسطي والأوروبي بدأ من الشعر العذري, وفي الترادف بين الكلمات المنشدة والآلات الموسيقية الأولى المجلوبة من المشرق الخاضع لقاعدة القافية, باعتبار أن ذلك قد شكل كشفا كبيرا بالنسبة للشعر الأوروبي في القرون الوسطى. "
؛يمكننا التمييز في التشكيل الذي يستوحي مادته من اللغة العربية, عدا فن الخط بمعناه الحصري, بين ثلاثة مستويات:
* الحرفية الهندسية: حيث يبدو الفنان, انطلاقا من التشذير التشكيلي للحروف, مسكونا بحلم ترجمة تلاوة القرآن إلى صور. هكذا يغدو ما يشبه الأنشودة (أو الصلاة) مرئيا في الخط والحركة (انظر مثلا جزأ هاما من أعمال الإيراني الزندرودي).
* تجريد الخط المشكل: أي أن الحرف المتناضد على مساحة الألوان يعيد تخطيط اللوحة, ويمنحها من ثم هويتها الثقافية وسمتها الحضارية المبتك رة للعلامات (انظر أعمال العراقي شاكر حسن, أو أعمال منير, التشكيلي الحفري البنجلاديشي المقيم بلندن).
* الحرفية الرمزية: حيث يغدو التشكيل مشهدية مشبعة بالعلامات والكتابات, من حروف عربية وبربرية تيفيناغ, وأرقام سحرية أو طلسمية.كما نجد في أعمال الجزائري رشيد قريشي اهتماما عجيبا بفنون الخطوط الصينية واليابانية.
* الحرفية الزخرفية: (وهي الأكثر تداولا), حيث تخضع الكلمة أو الجملة أو النص إلى بناء مقروء يمثل الحرف المخطوط, وذلك استمرارا للتوريق والخط الكوفي بالأخص«.

يمكن القول أن نفس الحرف ووضعه في النص الذي رأيته أنت كشاعر "معبأ بسنابل القمح إن أخذ مجراه الصحيح" هو بالنسبة للفن التشكيلي العربي الحديث و من احترفوه أو سحروا به "حكايا ولادة للإبداع" إن امتزج بالألوان الصحيحة و تراتب ورص بالشكل المناسب.
أضع هنا لوحات قد توضح ما أقصد بعد أن أقول أجل للحروف ذاكرة و أكثر من ذلك: لها نغم و إيقع و روح.
لوحة للفنان العراقي حسن المسعودي
نجا المهداوي تشكيلي تونسي يعتمد على استعمال الحروف في لوحاته
و أخيرا قصيدة أمل دنقل:


نصيرة تختوخ غير متصل   رد مع اقتباس