رد: قصة مَثَلْ - كل مثل حلفه قصة- ملف يعنى بتوثيق الأمثال الشعبية وحكاياتها
" الشريكة تشارك وكلامها يبارك ... والنوطة تنوط وكلامها يشوط "
هو مثل مشهور وقصته أصابت في عمقها اختلاف النظرة إلى " المرأة الضرة أو " الشريكة " كما نسميها نحن المغاربة في " الدارجة " ، وكيف كانت المرأة تشارك الشريكة و تتقاسم معها الحديث والدردشة ، وهذا ما لا نشهده - للأسف -في وقتنا العجيب هذا( ابتسامة ) ...
باختصار ، قصة هذا المثل تحكي عن امرأة كان لها أبناء عدة ، وكان يصعب عليها الاحتفاظ بلقمة لنفسها ، وفي وقت البرد كان الأبناء يلتفون على " المجمر " فلا تجد لها مكانا بينهم ، فيشتد عليها الجوع والبرد معا ..
فلجأت إلى "النوطة أو " السلفة " تشكو إليها معاناتها ، فأخبرتها الأخيرة بأن الحل الأمثل هو التخلص من أحد الأبناء ..
لكن المرأة وكعادتها لجأت إلى شْريكْتها " لتشكو لها ما تعاني من جوع وبرد وقلة حيلة وسوء تدبير، فكان جواب " الشْريكه " رائعا يضمر الخير للأبناء وللأم فقالت لها "
" عليك يا " شريكتي " أن تضعي جمرا كثيرا في " المجمر " وحين يشتد اللهيب سيتراجع الأبناء إلى الوراء ...
أما بخصوص الأكل " خذي لقمة من كل واحد "وهكذا ستُحل المشكلة وبكل بساطة .
ومن هنا شاع المثل "
" الشريكة تشارك وكلامها يبارك ... والنوطة تنوط وكلامها يشوط "
|