بقايا ذكريات
أنا امرأة تبحر في الليل باحثة عن الذكريات الجميلة
أستوقف التاريخ لأسأل عن لحظات كانت تعبد لنا طريق الأمل
تكتشف المجهول في العيون التي تكلمت بكل اللغات
أسأل الفجر عندما يرتحل تاركا خلفه مزيجا من الأسئلة
هل لا زال في العمر متسع كي نفتش عن بقايانا التي تركناها هناك
أم أننا نحفر في رمال دون ماء .
أحب الحياة لأن عالمي لم يتشكل بعد
ولأن الممكن اللذي كان .. لا زال يدق أبوابي ليسأل عن رماد النار التي تركها وارتحل
أنام على صوت الناي الحزين وأرسم في عتمة الطريق دربا آخر
تبكيني تلك اللحظات التي أصبحت جزءا مني
ومن أجلها أحب الحياة ، أحب الحب ، أحب كل ما هو جميل في عيوني لأنني أحلم رغم كل السنين التي تسمر قلبي عندها .
فمن يمنحني قليلا من الدفء اللذي كان
ومن يحملني حيث تركتني الأيام التي لا تقوى على الكلام .
من منا لا يحتاج لزمن آخر كي ينطق بما ليس مباحا الآن
فهل نكتفي بحب الحياة على هامش الذكريات.. أم نكتفي بارتشاف السعادة من خلال سعادة الآخرين؟
لست أدري