عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 03 / 2020, 40 : 04 PM   رقم المشاركة : [1]
جعفر ملا عبد المندلاوي
بكالوريوس آداب - شاعر - كاتب وباحث

 الصورة الرمزية جعفر ملا عبد المندلاوي
 





جعفر ملا عبد المندلاوي will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: العراق

فايروس أوهان (الأدب الكوروني)

فيروس أوهان
==========
من الأدب الكوروني
===========
بقلمي جعفر ملا عبد المندلاوي
4 شعبان 1442هـ :: 29-3-2020
وفي الأجواء فيروسٌ = بدا من أرض أوهان *
أتانا ساعيا يسري ====== بأشياءٍ ورُكبان
ويمضي دونما صدٍّ ===== لأقطار وبلدان
فسمّوا الداء كورونا == يُصيب القاصي والداني
يُخيف الناس من بُعدٍ == كأشياخٍ وشبّان
يُثير الرعب إن وافى == ويسري مثل نيران
ويبقى في الخياشيم ==== وأفواهٍ وأجفان
ومن شرقٍ الى غربٍ === ومن قُطـْر الى ثان
فمن صينٍ لأمريكا ====== الى هندٍ وايران
لأوربّا الى البحر ====== الى النمسا ويابان
وهولندا وفلندا ====== الى الروس وبلقان
وفي إيطاليا فتْكٌ ======= وبلجيكا ليونان
وفي انكلترا رعْبٌ ===== وترجو جمْع أعوان
فرنسا تشكو من موتٍ === ومن فيروسها الجاني
وفي خلجاننا ينمو======= لبحرينٍ ولبنان
تعيش الأرض في روْعٍ = كرعبٍ وسط بركان
وأضحى الناس في تيهٍ == بلا صحبٍ وخلّان
كأنّ الكُلَّ في سجنٍ ===== لجدران وقضبان
وحظرٌ صار مفروضا == على السير بأوطان
وغطّى الوجه كمامةْ == وصار البيت عنواني
وعمّ الصمْت في الدنيا = لمدهوش وحيران
سلامي صار من بُعدٍ ===== لأرحامي وإخواني
فلا ضمٌّ وتقبيل ======= ولا أخذٌ بأحضان
وصار الوصل بالنتِّ ===== بلا قصْدٍ وإتيان
وبيت الله مهجور ====== بلا فرض وقرآن
وهذا الخلق في ضيقٍ ==== ومن همٍّ لأحزان
أشاعوا أنها حربٌ ======= الى بغيٍّ وعدوان
على الأرض على الناس ==== وفي سرٍّ واعلان
تنادوا في نواحيها ======= كقادات ورهبان
فيا ربَّ السما لطفا ==== وعفواً فوق إحسان
وصار الكلّ يرجوه ====== الهي الداء أضناني
دعاء الكُلِّ للباري ======= ليُنجينا بتحنان
فهذا الخلقُ في عُسرٍ === وأنت الخالق الحاني
------------------------------------------------------------------
* : المدينة الصينية التي ظهر فيها وباء وفيروس كورونا لأول مرة في نهاية سنة 2019 وبداية سنة 2020 .

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع جعفر ملا عبد المندلاوي
 
إِلهي هَبْ لِي كَمَالَ الانْقِطَاع إِلَيْكَ، وَأَنْرِ أَبْصَارَ قُلوبِنَا بِضِياءِ نَظَرِها إِلَيْكَ
حَتّى تَخْرِقَ أَبْصَارُ القُلوبِ حُجُبَ النُّورِ فَتَصِلَ إِلَى مَعْدِنِ العَظَمَةِ وَتَصِيرَ أرْوَاحُنَا مُعَلَّقَةً بِعِزِّ قُدْسِكَ
جعفر ملا عبد المندلاوي غير متصل   رد مع اقتباس