إلى وردة عاشقة
إلى وردة عاشقة
عيب عليكِ ،
وقد عرفت بأنني
كنت الضحية في الغرام الأول !
عار عليكِ،
وقد سمعت بأنني
أخشى الهبوط من العلا للأسفل!
أرنو إلى الحراسِ في أعلى الحصونْ،،
بين السجونْ..
وأروم قطفكِ،
لا أبالي بسورهمْ
وعتادهمْ..
كلّ الورود إذا تجمّع عبقها
وأريجها ،
فأمامَ سحرِ عبيرك المتدفقِ
قد تذبلُ..
هل تسمحين بأن تكوني هديةً،
عربونَ حبّ حالمٍ متوهجٍ
أمِ الورودَ وأنت مثل هديتي ؟
لا أدري هل أهديك،
أم أهدى إليك بباقة مجهولةٍ؟
أخشى عليك إذا ذبلت فإنني،
أرمي الورودَ،
ولا أهيمُ بعطرها،
طول الحياةْ،
بعد المماتْ ،
حتى الرفاتْ؟
إني إذا ذبلت ورودي فإنني،
أحيا بأحزان ستروي سرّ قصةِ حبّها !
يا وردة قد راودتني مرةً ،
إني بعشقك للورود متيمُ!
يا وردة قد جاء طيفك ليلةً،
إني بحبك لليالي منادمُ !
سمرٌ إلى الفجر المضيءِ سرى بنا،
أحنو عليكْ،،
تدنين مني لحظةً..
كنا ـ وقد مر الزمان ـ برفقةٍ
تشدو بشهد رضاب ثغركْ،،
ثم انصرفنا وافترقنا
لنعودْ..
رغم المسافاتِ التي
قد فرقّت كل الزمانْ،،
كلّ الأماكن قد تغير لونها:
هذي المروج كما عرفت تيتمت،
آبارها شحبت وغاضت،
وهي التي كانت
إلى الأمس القريبْ،،
قد أينعتْ،
ولنا انتشتْ
بعبير حبٍّ صادقٍ،
وأريج عشقٍ طاهرٍ..
يا وردة عودي
كما كنت منايَ،
أثيرتي..
عودي كما كنت هوايَ،
حبيبتي..
عودي لأحلم برهةً،
أو ساعة.. أو ربما دهرَا..
جودي علي بهمسةٍ
أغفو بها،،
جودي علي بنسمةٍ
أسلو بها،،
جودي علي بقبلةٍ
أُشفى بها من كل داءْ..
سقمي عظيمْ..
جرحي أليمْ..
مدّي إليَّ يديكِ
كي نمضي معا ،
نعدو معا،،
تصفو لنا الدنيا غدا
برغيد عيشٍ حالمٍ !
يا وردة عودي
فعودك أحمدُ !
يا وردة هبيّ
فريحك أجودُ !
يا وردة كوني
فكونك أسعدُ!!
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|