الموضوع: نص للنقد
عرض مشاركة واحدة
قديم 23 / 04 / 2020, 59 : 12 AM   رقم المشاركة : [2]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: نص للنقد

"ينبثق الموضوع الجمالي من دينامية التفاعل بين النص والقارئ [...] إن النص بما هو صنيع المؤلف، كلية منجزة وأساس حسي، وبالتالي بنية من الأدلة تهب نفسها للوصف والإدراك؛ أما التحقق بوصفه تجسيدا، فهو استجابة جمالية متصلة بالوعي والتفاعل، ينجزها متلق قارئ قد يكتفي بالمتعة، أو متلق باحث يرنو لاستيلاد معرفة نقدية تحاور الأدب والثقافة والتاريخ، كما تحاور النص ذاته من خلال تحليل وتقويم وتذوق مجموع مكوناته اللغوية والتداولية."
" يتشكل الموضوع الجمالي في مكان تواشج القراءة والكتابة، وفي ملقى تنافذ الحضور والغياب، واشتباك الذاكرة والتوقع والانتباه، وكذا التباس إرادة السعي والابتعاد بمعاناة التشتت والانتشار." هكذا قال الدكتور أحمد فرشوخ في كتابه: " تأويل النص الروائي السرد بين الثقافة والنسق"
تدعونا عروبة إلى دراسة نصها السردي: " رفقة الأمس" وتلبية لرغبتها سأخوض التجربة الأولى على أمل انتظار من هم أهل الاختصاص حقا..
غصنا في نص شيق يوحي عنوانه أنه يتحدث عن زمن مضى، وعن رفاق عاشوا بهذا الزمن؛ إذن من خلال العنوان يمكن أن نستشعر ذكريات يحييها النص ويبعثها فيطلعنا عليها؛ وكذلك كانت بداية السرد:
الحنين هو عنوان البداية ومستهلها، الحنين الذي سكن المشاعر( تنتابني نوازع حنين...) فيظهر أن الساردة تحن إلى ماض أحبته وأحبت أحداثه وشخصياته، تقرأ النص أكثر فتجد نصا لمختلف الأمكنة والأزمنة والأحداث إضافة إلى الشخصيات ولعل أبرز ما يوصف هو حالة " الأنا" وتلك كانت صفات الساردة وهي تتحدث بضمير المتكلم بدءا من أول عبارة (تنتابني _ عايشنا _ قلوبنا _ ثقافاتنا _ غادرت _ أحزاني _ شغلني _ غادرت _ خرجت _ لم أشأ_....)، عندما أخبرتنا أول الأمر عن حنينها جعلته إلى ضمير غائب لم تطلعنا على اسمه فنتج عن ذلك تشويق للمتلقي حتى يعرف من هو هذا الغائب؟ إلى من تحن الساردة؟ ومادام الحنين هو شوق وتشبث بذكريات جميلة لها وقعها بالنفس والقلب والذاكرة فأي جمال هذا الذي جعل عروبة تعود بنا لذكريات سالفة؟
هذا ما سنحاول معرفته ونحن نعيد قراءة النص معا شاكرين عروبة على الإمتاع؛
وعلى أن نلتقي لنتابع دراسة النص دمتم في رعاية الله وحفظه
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس