رد: حكاية سجني وغربتي مع تفاهات تعمل على مصادة جهودنا في مستنقعاتها
الغاليتين ميساء و هدى بعد أن قرأت كآبتكما مرة أخرى جمعت شجاعتي لأعترف:
كنت صرحت يوم أمس لأحد المقربين لي بأني سأترك التدوين ونور الأدب لأن أمور نور الأدب تسير إلى الأمام وأنا متأكدة بنسبة 99,99999% بأن المنتديات على الدرب الصحيح وأن نور الأدب سيصنع مكانه بدوني أو بوجودي و لأن النص الذي نشرته عن "شناشيل العراق"(الشرفات العتيقة ) لم يلقى أي إهتمام على مدونتي وأنا كتبت النص بدموعي و أحسست بجهل و تهميش لتراث يضيع و تساءلت لما لا نقيم هذه الأمور, لما ليس هناك إحساس عالي بالفن و لمسات التاريخ و الرقي..سيطر علي هذ ا الإحساس وصاحب ذلك تفكير في عبارات صادفتها في مواقع غربية تفتخر باكتشاف الآثار ومخلفات الحضارات في بلداننا و نحن نفتخر بأن اليونسكو تصنف بعض الأماكن بأنها تراث عالمي دون أن نقدر ما نملك بأنفسنا..
أثلج صدري مرور الأستاذ زياد الجيوسي وتركه لهذا التعليق:
ومن ارادوا تدمير العراق وفتحوا ابوابه للنهب والسلب لشطب ذاكرته وتاريخه
ونهبوا متحفا يضم بين جنباته أثارا تحمل التاريخ منذ بدء الانسانية
سيسعون لشطب الشناشيل وما تبقى من تراث
فهم يريدون عراقا بدون ماض ولا حاضر ولا مستقبل
اعدتني الى منتصف سبعينات القرن الماضي ولقائي البصرة ومكوثي بها شهرا كاملا
للتعرف على المحافظة بالكامل
حيث اسرتني الشناشيل
وما زلت أحتفظ حتى اليوم بديوان شناشيل ابنة الجلبي الذي كانت القصيدة بعض مما حوى ..
قلت في نفسي كم يلزمنا لكي نتعامل دوما بتحضر و إحترام لأنفسنا و ماضينا و موروثنا الثقافي و نتوقف عن العبث و اللف حول الأنا و الهوس و التفاهة...
ولم أعلم أنكما تسبحان في نفس الإحباط.
دمتما بخير
|