[عزة عامر]

الكلمة يا خولة هي اللي بتعبر عنا ، إن كانت طيبة أو غير ذلك ، بالكلمة نكسر قلوب ، وبالكلمة نحيي قلوب ، بالكلمة نسجن ، وبالكلمة نحرر ، أنسيتي كم حررت الكلمة من بلاد ، وكم أذلت من عباد ، وقد تكون كلمة واحدة واضحة ودالة ومفهومة تغني عن موضوعات إنشاء ليس لفهمها سبيل .. ولا لدربها دليل ، تبقى ضمن اللغو ، وأذكر والدي عرفها لي يوما ، بأنها عقدا ولو لم يكتب ، ولو لم يوثق بالجهات المختصة، وأن العقد شريعة المتعاقدين ، إذن هي الكلمة شريعة المتكلمين .. فليس هناك شريعة مشوشة أو غير واضحة سواء إذا كانت شريعة سماوية ، أو وضعية من وجهة البشر ، الكلمة يا خولة أهم ما فينا ، فبصدقها نثق وبثباتها نأمن ونؤمن ، ونحب ونحب ، فربما يبتسم إنسان بسبب كلمة وتكون إبتسامة ألم ، وهنا تتحدد الإبتسامة بنوع الكلمة الموجهة إليه ،وسواء أصاب فهمها أم أخطأ ذلك يعتمد على مدى وضوحها لديه ، وما نحن إلا كلمات نصدق فتصدق والعكس ... هل شعرت بما كان يخالجني وأنا أكتب خولة ؟