في القلب
سكنا قلوبا بلا عدد يحصى
وما بها كنا نبالي وهي لنا تترجى
حتى إذا ما نحن أسكناك بالقلب
لم تبال يا هذا فجربنا الجفا
وقلت لنفسي ربما هي تجربة فماذا تري في الحب غير الأسى ؟
تري كل ما لا تستطيعين احتماله: هم وغم وكآبة و شدة البأس والأسى...
وإن كلَّمتُك يا ساكن القلب ابتسمت هازئا غير مباليا ورددت قولك بي مستهترا:
في القلب من في القلب إلا أنت
يا ساكنا قلبي.. كل الكون من في قلبك إلا أنا .. ففي مهجتك أرى وردة وزهرة وبسمة وفي الدماء هناء ورجاء وبهاء وبالعروق تجري شروق وفاطمة هنا وضحى هناك وتلك سعاد ورضوى وسناء... وأسماء عديدة متكررة بكل ركن.. إلا أنا ..
ثم تهينني بتكذيبي بعد ذلك ولا حاء ولا باء تصدق
عفوا كرامتي تصيح أيضا:
في القلب من في القلب إلا أنت..
أتظنني ذائبة في هواك؟!
أتحسبني غضبت لجفاك؟!
يا ساكن الروح مهلا
ففي القلب من في القلب إلا أنت
تقدم خطوة
عد بالخلف خطوة
لا أبالي
فما عاد لك وطن بقلبي
لملم أغراضك
اجمع عني كلماتك
يكفيك من أسكنت أنت قلبك
في القلب من في القلب إلا أنت
وترقرقت دمعة مني فجأة
وأنت تغيبني عن روحك
ترميني تزيلني من مذكراتك..
وأنا أردد أينك ساكن الروح؟
في القلب من في القلب لكن لا أرى في القلب إلا أنت...
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|