بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خاطرة
مع ظلمة ليل طويل وشتاء قوي ورياح تعوي خلف نافدتي وبخورجي برهة راحت الأمطار تصفعني دون توقف على ذراعي ....على وجهي ......وعلى قدماي ورجعت بعدها ولجأت لكتابي الذي كان مركونا بأحدى زوايا الغرفة المظلمة و الذي أنهكته السنين و أبلت أوراقه أيدي المتصفحين لجأت له لسرد معاناتي لعلي أجد بعض الراحة لديه . لعلي أجد أخيرا من يسمع كلامي ويشاركني بعض طموحاتتي وأحلامي .... لجأت إليه دون شعور مني دون وعي بأني أخاطب جمادا لايرد ولا يفهم كلامي لكني أحسست به يحاول الرد عني ...رأيته يحاول نفض غبار السنين الغابرة عنه ويحاول تهدئة غليلي الذي يزيد يوما بعد يوم ...
ولقد أبصرت إرادته على تغيير وضعي وحرصه على أنسي و إسعادي و تغيير عباراتي الحزينة بعبارات تملأوها الفرحة والتفاؤل بعبارات أمل لمستقبل مشرق جميل .....نظرت إليه بعد أن إلتهمه عصر التطور والتقدم الكاذبان ,من خلاله نظرت للحياة نظرة جد إجابية مرهفة بالأحاسيس الدامية , تمنيت لو أعيش بمكان تغزوه الكتب, بمكان يعتني ويفهم معنى الأدب لكني أدركت أنه هيهات أن يحصل هذا بعد ما غزا مجتمعنا التقدم والتطور الماجن الكاذب في نفس الوقت قد إنفطر قلبي الفريد في الألم و الحزن.... أما آن أن ترسو يا قلبي على مرسى أما حان وقت محطتك؟ ما ذنبي يا دهر إلا أنني ألبي نداء ضميري ومتمسك بمادئي ما ذنبي يا كتابي ما ذنبي إلا أنني أنا وأنت شريكان في المآسي و الألام و تنهيداتنا واحدة ,ألا ترى ياكتابي؟ أني في الأخير وجدت من يقاسمني أحزاني و همومي أرفع لواء رايتي مساندة القول : "خير جليس في الأنام كتاب عبر كل العصور والأزمنة ۩
أرجوا أن تعجبكم هذه الخاطرة