عرض مشاركة واحدة
قديم 29 / 10 / 2008, 44 : 06 PM   رقم المشاركة : [7]
سلوى حماد
كاتب نور أدبي مضيئ
 





سلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant futureسلوى حماد has a brilliant future

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: فلسطين

رد: حكاية سجني وغربتي مع تفاهات تعمل على مصادة جهودنا في مستنقعاتها

اسمحي لي سيدتي ان اقتحم خلوتك ، أعرف بأنك في لحظة مناجاة مع شركائك في رحلة الفكر والأدب ، سأتسلل من مسامات حبي وتقديري لك وأفرض حضوري الأخوي .

وأتساءل في ألم بلحظة جمعتني بعناق قلمي وأوراقي:
" وهل أنا يا رفاق العمر كله أكون أنا بحقيقتي وتركيبتي أو أجد نفسي في بعدي عنكم؟؟! "

سأجيبك سيدتي، أديبة مثلك يمثل لها الورق مساحات النقاء التى تعانقها لتسكب عليها عصارة الروح والفكر، ويمثل القلم الدعامة التى تتكئ عليها عندما يغيب الجميع، أقول لك بكل تأكيد لن تكوني أنت بدونهما ولن يكونا بدونك

وسؤال يتبادر إلى ذهني:
هل يصنع الإنسان عدواً يشلّ حركته ويحرمه من سوانحه وأحلامه وأعز خصوصيات حياته وكيف يتحول النور مصدراً للظلام؟؟!"

لم ولن يكون الطموح عدواً أبداً ، ولن ينطفئ النور طالما هناك إرادة وإصرار على التحدي والإستمرار فوق شوك الإحباطات، علمتنا الحياة بأن كل عمل ناجح تعترضه عقبات وتكون قيمة النجاح بحجم الصعوبات التى نواجهها.

أو بمعنى أصح هل للعطاء أن يتحول سجناً ويغدو الإنسان حين يشعر أنه يدفع ثمناً ولا يحقق من أمنياته هدفاً يترسخ فيه شيئاً فشيئاً شعور بالعبودية للآخرين وطموحاتهم على حساب ذاته وطموحاته، وهل لكثرة العطاء وإنكار الذات أن تشكل جسراً يوصلنا إلى منفى وغربة جديدة خانقة؟؟!

العطاء هو الرغبة والعمل دون حساب للوقت والجهد من أجل تحقيق هدف كبير ،ربما يجرف في طريقه بعض من احلامنا وطموحاتنا ، وربما يحرمنا من خصوصيتنا وأشيائنا الجميلة ، وربما يجعلنا نتذكر كل شئ إلا أنفسنا، ربما يحاصرنا ويسرق النوم من أعيننا ، ولكن بالنهاية يهدينا شيئاً جميلاً لا يمكننا الحصول عليه بأي طريقة اخرى ، نعم يهدينا الرضا عن النفس ويشعرنا بأدميتنا وقيمتنا الإنسانية.

أين أنا في كل هذا وأين أجد السبيل لأهدافي؟؟!!....

سؤالك مشروع أختي الغالية ، أين انا ، هذا السؤال الذي يجب ان نسأله لأنفسنا في محطات مسيرة عمرنا، علينا ان نتوقف عن اللهاث ونرتب اوراقنا عند كل مفترق.

في حياتنا وقفات مفصلية مهمة عندها نتوقف لنتخذ قرارت مصيرية ، هذه الوقفات المفصلية هي وقفات للتقييم والتصحيح عند بعض الناس ومنها ينطلقون أكثر قوة وثبات ، وعند آخرين هي الوقفات التى يرفعون فيها رايات الإستسلام والعودة الى نقطة الصفر.

استاذتي الغالية واختي الحبيبة هدى،
أعترف بأنني تأثرت كثيراً لمرارة كلماتك وانعكست ظلال المرارة علي ،ولكنني فرحت كثيراً لأن حجم المرارة كان كبيراً لدرجة اطلق فيها قلمك من حبسه ليثبت لك قبل الجميع بأنك مازلت انت ، هدى الأديبة التى تتنفس أحرفاً وكلمات.

غاليتي،
نحن في عصر التلوث الذي طال كل شئ ، تلوث بصري ، تلوث سمعي ، تلوث اخلاقي ، وتلوث في الفكر والأدب ، فلا تستغربي ، سنرى الكثير، ولكن نحن من نختار ما يليق بنا ويناسب ذوقنا، ولا يصح الا الصحيح في اخر المطاف.

على سيرة التلوث، سأروي لك نموذج من التلوث السمعي ، ربما استطيع ان انتزع منك ابتسامة تشرق على هذا المتصفح فتفرح كل محبيك هنا.

كنت في حالة ملل فقررت ان اتجول عبر القنوات الفضائية المتنوعة ،واذا بمطرب ينعق كالغراب بأغنية مطلعها يقول:

يارب تنطر نسوان..........واللي تمرض ما نداويها
ونبدلها بواحدة صاغ........وعلى هالحالة نقضيها

مطرب مثل الديك الرومي وحواليه شوية " نسوان" يرقصن كالأفاعي، على رأي المثل " لا منظر ولا محضر" والله احسست بالقرف ولازمني هذا الشعور فترة جعلتني العن ساعات الملل التى جعلتني أتسكع في حارات الفضائيات.

همسة على جنب:
عندما قررت فتح نور الأدب كان بين عينيك اهدافاً معينة ووضعت أسساً لتحقيق هذه الأهداف، صحيح هناك معوقات تفرمل حماسنا ولكن عندما تكون أهدافنا سامية يجب ان تكون تضحياتنا بحجم هذا السمو. أنت في الطريق السليم وحولك قلوباً كثيرة تفرد لك مساحات من الحب وتدعوك ان تقفي بثبات، انت على أرض صلبة يا هدى وما أزعجك خلال الفترة الماضية ما هو الا بعض فقاعات ما تلبث ان تزول.

لا للإحباط ،لا للإحباط ، لا للإحباط

مودتي وصادق دعواتي لك بالتوفيق والسداد ولنور الأدب الأستمرارية والرقي.

ملاحظة: كتبت ردي باللون الأحمر بالرغم انني لا أحبه ولكنني احسست انه لون حماسي ويمكن ان يزيل الإحباط اللي بنمر فيه .

سلوى حماد
توقيع سلوى حماد
 
أتنقل بوطنِ يسكنني ولم اسكنه يوماً
فلسطين النبض الحي في الأعماق دوماً
سلوى حماد غير متصل   رد مع اقتباس