الموضوع
:
يوميات في حب نور الأدب
عرض مشاركة واحدة
20 / 07 / 2020, 58 : 02 AM
رقم المشاركة : [
177
]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: مصر
رد: يوميات في حب نور الأدب
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
الليل؛ هو الخميس 16يوليوز 2020 الموافق ل: 24 ذو القعدة/ ماذا تفعلون؟ عزة أعتذر لك؛ لم أتمكن من السؤال عنك.. هل استطعت أخيرا التغلب على المرض؟ أرجو ذلك.. شافاك الله عزيزتي.. لم أكن أنو هذا الغياب وما كان بإرادتي، ترى من بنور الأدب اللحظة؟ من كان أمس وأول أمس؟ وأكيد سأسأل من سيكون غدا وصباح السبت إن شاء الله تعالى.. أرجو ألا أتأخر أكثر فحتى على الواتس والفايس لا أتمكن من الاطمئنان عليك عزة، أدعو لك أن تكوني بخير، وأعتذر من كل من انتظرني هنا أو هناك أو بعث لي ولم أرد، ففجأة كان هاتفي يحتضر، حاولت إنعاشه أو إجراء أية عملية له كي يعيش لكنه فضل الاحتضار فأغضبني وكسرته تكسيرا... لم يعد لدي هاتف؛ من خلاله كنت أتحدث إليكم، من خلاله أخاطبكم، بواسطته أستخدم wifi إن استعملت الحاسوب، و الآن... !
المهم؛ ملل على ملل، اشتقت إليكم؟ وأنتم؟
أتساءل أيمكن أن تكون الأديبة هدى عادت بعد غيابي وعاد معها جل الغائبين؟
كيف ومن يستتطيع أن يأتيني بأخباركم؟؟؟
في ذلك المساء الذي حصل فيه لهاتفي عليه الرحمة ما حصل، كنت أتابع بعض أحداث " الحب في زمن الكوفيد 19"، كما كنت قد وضعت أمامي ورقة فيها كلمات تشبه الزجل كتبتها قبل أكثر من شهر ولحسن حظها أنها كمشت ولم تمزق، ترددت في نقلها، ثم قلت:
" لم لا أنقلها؟ لعلها تحظى بملاحظات وتصويبات وتوجيهات من الأستاذ محمد الصالح"، كما بدأت قراءة شيء جميل مررت عليه كم مرة ولم أتشجع على القراءة لكثرة صفحاته، لكني أحببت إحياءه فمات هاتفي...
سأظل أحبكم
وأحبكم
+++++++++++++++++++++++++++++++
الجمعة 17/7/2020 * 25/11/1441
أمس اتصلت بي أمي ليلا على هاتف زوجي، ذكرت لي أنها أحست بالملل إذ لم أحدثها طوال اليوم، بسبب ما حصل للهاتف المجنون؛ لكني قلت لها شيئا حينها فظلت تضحك كثيرا، ثم أضافت أن أبي يكون صادقا عندما يناديني : " خولة الصغيورة" هيهيهيهيهي...
تعرفون ماذا قلت لها؟ قلت: " واييييييه ... لو ترينني وأنا طيلة اليوم أتحدث إليك عبر هاتف الألعاب" صدقوني؛ حينها دمعت عيناي، أردت أن أصرخ: "بغيت ماما"..
اليوم، قمت صباحا أستعد لتحضير الكسكس، فأهل زوجي سيتغذون ببيتي، .. حسنا ها قد جهز، تغذينا.. ناموا.. وقمت للأشغال الشاقة، بعدها بلحظات. ... وااااااو أمي هنا وأميمة أيضا.. أعددت الشاي وما يرافقه، وطبعا لي أنا أعددت "اللويزة".. طلبت من أمي هاتفها، اتصلت بأبي لأني لم أره منذ ما يقارب الأسبوع فهو بالناظور، الآن أخبرني أنه بوجدة، وأنه عائد الليلة إن شاء الله.
في مذكرة كنت قد سجلت رقم هاتف عزة حاولت الاتصال بها، لكن لا أدري لماذا لم تتم هذه المكالمة، كنت مشتاقة لسماع صوتك عزة بفتح العين والاطمئنان عليك ، ترى كيف أنت اليوم؟ وأهلك؟ ... أرجو أن تكونوا جميعا بخير..
فتحت نور الأدب سريعا لإطلالة خفيفة، سجلت كلمة بيومياتي وكأني على يقين من أنكم تريدون الاطمئنان علي هيهيهيهي ، قرأت آخر المستجدات ووضعت الهاتف ليشحن... لكن شيئا ما كان يجرني للرجوع... وعدت، بسرعة كنت أرد على بعض ما سجل مؤخرا ... أكتب بالهاتف مثلا كلمة " جديدا" فأجدها كتبت " يدا" يا إلهي ما هذا؟
لا يهم؛ حتى إن لاحظ بعضكم أن هناك أخطاء فالأهم أن أحس بوجودي الذي اعتدته معكم.. مشتاقة لكم.. ولو أن هاتفي طبق علي إحدى مقولاتي ب"توقيع دعوة.. توقيع معاهدة" وأنا أخاطب السيدة هدى نور الدين الخطيب: " إما أن تكوني هنا أو لا نكون"
فهيا أرجوك عودي سريعا فإنا لا نطيق فراقا ولا بعادا ....
وأحبكم.
السبت؛ بعد لحظات سأخرج، وقد أشتري هاتفا لأعود إليكم... لن أترككم لترتاحوا مني مدة أطول
وأحبكم
كم هو جميل أن تشاركينا يومياتك فنعايش معك ال ٤٨ ونصف الساعة في لحظات .. أشكرك أن حاولت الاتصال بي .. وأنا بعد أرسلت لك رسالة SMS على الهاتف لكني لم أكن أعلم أن المرحوم قد توفاه الموت .. والثقة في حياتك وحياة أخيه الجديد ، وأوصيكي به خيرا وأن تحسني إليه لا تقتليه وهو يحتضر رجاءا هههههههه... حمدا لله على سلامتك خولة أنرت نورنا ، وحركتي صمتنا ..
توقيع
عزة عامر
توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عزة عامر