[خولة السعيد]

في إطار المرحلة الجديدة التي دخلتها الحركة الوطنية في شمال المغرب _ خصوصا منذ سنة 1925 سنة ميلاد المدرسة الأهلية على يد الفقيه محمد داود _ كان لابد من التفكير في إيجاد حد لذلك الاحتكار الذي كانت تتمتع به اسبانيا في ميدان النشر والإعلام والصحافة المكتوبة داخل المنطقة المشمولة بحمايتها.
وهكذا _ حسب بحث للأستاذ حسن الصفار عن الفقيه داود والحركة الوطنية في الشمال والمسألة الثقافية _ فإن دعوة جادة وملحة من الأستاذ داود تهدف إلى إيجاد مطبعة عربية، وقد لقيت الدعوة دعما معنويا وماديا لها من طرف مجموعة من أهالي تطوان على رأسهم الحاج عبد السلام بنونة، حيث آل الأمر إلى تأسيس المطبعة المهدية سنة 1928 كأول مطبعة عربية من نوعها في المغرب.[...]

نقلا عن كتاب المغاربة أحداث ووقائع لأول مرة في تاريخ المغرب المعاصر للمؤلف: المهدي الودغيري.