[خولة السعيد]

أضع رأسي على وسادتي كي أنام، أقرأ ما تيسر من قراءته ( ذكر حكيم، ودعاء) أغمض عيني، أشعر بقلبي يؤلمني .. أتجاهله.. يقض مضجعي.. أتحسسه لأطمئن على دقاته وأقنع نفسي بأنه ليس القلب ما يتألم لكن ربما عضو آخر بجواره، فلا أجد دقات قلبي، كيف أخطأت عنوانك يا قلبي؟!.. ألست عادة تسكن هنا؟ هل أنا ميتة في عالم الأحياء..؟ حسنا، يقال إن دقات القلب بإمكاننا أن نحسها ونحن نلامس عروقنا باليد اليسرى .. سأفعل..
لا شيء.. لا دق ولا طرق.. ما هذا يا قلبي؟
أعود إلى مكانك فأجده خاليا، أفتح صدري وأبحث هذه المرة يمينا أيضا..
ماذا دهاني؟ تذكرت أخيرا أني كنت لك وطنا وهاجرتني.. سكنت في مكان آخر يا قلبي! ابتعدت عني لتمنح وطنا آخر نفسك فيصير له قلبان ولا قلب لي ...
لكن ما هذا الذي آلمني؟
أصرت هناك تتألم وأنا أحس بك هنا؟
ما بك يا قلبي أخبرني.. فأنا الوطن الأم أخبرني ... فلم أعد أطيق أغنيتك..

J'ai quitté mon pays
Adieu mon pays
Je suis resté fidèle

كفاك يا قلبي كفاك...!
أنت بخير يا قلبي؟