26 / 08 / 2020, 50 : 02 PM
|
رقم المشاركة : [1]
|
أديب وقاص ومترجم أدبي ويعمل في هيئة التدريس -عضو الهيئة الإدارية / مشرف عام على المنتديات والأقسام / نائب رئيس رابطة نور الأدب
|
مني إليك .. خولة
مني إليك .. خولة
لن أنظم فيك شعرا .. بل سأترك قلمي حرا طليقا يتحدث إليك نيابة عني ، وإن كان هناك من احبتي من سبقني وأهداك ، مشكورا قصيدة ، فإني وجدت نفسي وقد استفزني قلمي لأملي عليه ما يعتلج بداخلي من احاسيس . ولو عن لي أن أتساءل "من انت بالنسبة لي ؟" .. فستكون إجاباتي متعددة لكنها حتما لن تستعصي علي ..
فأنت خولة الصديقة التي واكبت حرفي ومنحته من الاهتمام ما لم يحظ به من أحد قبلك . وكنت دائما المصغية لنبضه وبوحه ، مخففة عني الكثير مما لا يطيقه الصدر .
وأنت خولة الزميلة التي شاركتني تجاربها بكل صدق وعفوية وتجاوبت مع ذكرياتي في مجال التدريس الشاق والممتع في آن واحد ، بل وجعلك تواضعك تتمنين أحيانا لو كنت تلميذة في قسمي .
وأنت خولة الأخت التي غمرني حنوها وشملتني رقتها واحتواني لطفها فصار تواجدك بالمنتدى أنسا ودفئا ومحبة .. وصرت أترقبه بكل شغف ولهفة .
وأنت خولة الأم ، ولو أني لم أستسغ ذلك (ابتسامة) لكوني اكبرك بسنوات عدة . ومع ذلك كان عندي ذلك الإحساس اللذيذ بكونك أنثى تحمل في قلبها وجوارحها كل معاني الأمومة .
وأنت خولة المبدعة التي حين أقرأ حرفها ، فإني أعيشه بكل ما يحويه من فرح وألم .. واشعر به يصاحب هدير الموج وأنا جالس قبالة البحر وتارة يرافق هديل اليمام وهو يوقظني محدثا في نفسي نشوة ومتعة لا نظير لهما .
أحب فيك بساطتك وعفويتك ، وأحب فيك مرحك وتفاؤلك ، وأعشق فيك شغبك البريء وشقاوتك الممتعة مما يوقظ في نفسي تلك الأمنية في أن تكوني ضمن تلامذتي (ابتسامة أخرى)
خولة .. لست ممن يدعون التحليل النفسي ، لكني أبتسم الآن وعيناك تدمعان إما تأثرا أو دهشة أو فرحا ، أو كل ذلك معا وأنت تقرئين رسالتي هذه التي فضلت ان أكتبها لك في وقت مبكر والشاطئ مقفر ، وأخال البحر يتجاوب مع ما أكتبه متخيلا زبد موجه ابتسامة رضا .
خولة .. أختم رسالتي هذه بأن أقول لك .. شكرا لأنك صديقتي وزميلتي وأختي و .. كل شيء .
فلك كل حبي

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|