الموضوع: عاشوراء مباركة
عرض مشاركة واحدة
قديم 30 / 08 / 2020, 33 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

عاشوراء مباركة

جميل مثل هذا اليوم بذكرياته.. وبحاضره أيضا..فمن عاداته التي صارت مألوفة لدينا، شراء اللعب للأطفال، أذكر مرة ونحن صغيرتين بثينة أختي وأنا، اشترت أمي لنا ألعابا، وحين حضر أبي ليلا جاء كذلك محملا ببعض الألعاب، وظللت أنا وأختي نراقبهما وهما فرحان يفتحان علب اللعب وبدآ اللعب، يجريان ببطة صغيرة ونحن نتبعهما ونضحك وأبي يقول: " اللي تا يبغيوها الصغار تايحماقو عليها الكبار" ..
من عاداتنا كذلك صيام تاسوعاء وعاشوراء، لكن أحيانا كانت خالتي فاطمة الطيبة التي أرجو لها دوام الصحة وهي كبرى أخواتها تأتي خصيصا من الدار البيضاء لهذه المناسبة وقد أتت بما جهزته لتحضر للعائلة " الكسكس بالكرداس" ونجتمع كلنا، مع أن البعض لا يحب مذاق "الكرداس" ذاك ، إلا أنه لذيذ من صنع خالتي كألا أحد بالعالم يتقنه غيرها، وصدقا لم أتذوقه إلا من يديها... التمام عائلة ماما في هذا اليوم كانت له طقوس محبة أحن إليها الآن..
من العادات كذلك التي ضعفت في الآونة الأخيرة خاصة هذا العام بسبب الوباء هو خروج الأطفال إلى الشارع خاصة الذكور منهم، وتجولهم ببعض أحياء المدينة، بالشوارع والأزقة والدروب...يضربون الطبل والكوال والبندير ، ويضع بعضهم ثوبا كبيرا عليهم وقائدهم على رأسه قناع في صورة جمل، فيحول شكلهم إلى هيأة جمل ويتجولون أنحاء الحي وهم يرقصون ويغنون ويرددون بعض الكلمات التي تخصص لمثل هذه المناسبة،وتسمى صورتهم المنتظرة تلك ب" اجمالة" فتسمع الفتيات مثلا يضربن الدف أو البندير وهن يرددن:" عاشوري عاشوري غدا نطلق شعوري"
مما أذكره عن بعض الأمهات مثلا كأمي أنهن يقصصن جزءا صغيرا من شعر بناتهن على أن الأمر زكاة وأنه سينمو سريعا بعد ذلك ويطول..
رش الماء من العادات المألوفة بمثل هذه المناسبة، قد تكون مارا بالشارع فلا تدري من أين خرج طفل أمامك ليرشك ب " الفردي د الما" أو البالون الصغير الممتلئ ماء أو غير ذلك وقد يرشك من عل وأنت لا تنتبه، من سطح البيت أو من النافذة...
ولا يخل مثل هذا اليوم مما نسميه بالفاكية" تمر ، شريحة (تين مجفف) زبيب( عنب مجفف) لوز، جوز، أكاجو، فستق، وغير ذلك...
وللذكريات توابع فما ذكرياتكم بهذا اليوم؟
عواشركم مباركة

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس