[Arouba Shankan]

13
تنهيدات
لم أكن يوما امرأة تخون مبدأها ولم تستهويني الشخصيات الهزلية الباحثة عن الثرثرة من أجل لقمة عيش أو من أجل فستان بلمسات ساحرة أرتديه في سهرة مخملية يعود لأخرى سرقته من خزانتها لحب البروز ليس إلا، أعترف بأنني مارست مختلف الألعاب والحيل لأحتفظ بقلب ينبض بحبي يبادلني الاهتمام لكنني فشلت في أن أجد قلباً يبادلني الحب بحب والاهتمام بالاهتمام، قلبا يهديني مشاعر صادقة ويلبسني أجمل وأرقى عباءات الود والعشق.
في زحمة الأيام التقينا، تعارفنا وتحاببنا لم أخنه لحظة كثيرا ما كان يبادلني الوئام ويظهرلي الوفاق غافلت الوقت وكرست اهتمامي به حتى صار كل الوقت ومختلف الأيام والشهور والفصول، غادرت أزمنتي وأمكنتي ودخلت ساعاته واهتماماته احترقت بنيران انتظاره، سرقتني الأمنيات وروائح اللافندر المنزلي انزويت بعيدة عن مطارح الأصدقاء أنسج وعدا بلقاء أو أرسم أمامي طيفاً يقترب مني يبادلني الاهتمام ونزق الانتظار.
قتلتني تلك المرأة المتمردة، أشعلت في قلبي نيران غضبها وألقت بي عند المنعطفات العتيقة ألملم أنات جراحي لا أعبأ بعقارب الوقت ولا أهتم بفيضان عواطفي وآلام ضلوعي، رأيت صوره في عشرات الوجوه، رجلا كما كل الرجال يغازل الأنثى يهيم بها، ثم يستغني عنها نزقاً!يبتعد وتبتعد ولايبقى في البال أي ذكرى لأي أنثى!
اليوم عند عتبات أيلول تستهويني صور الأمس برفقته بين يديه كم كان يتقن فن جعلي أبتسم يصوغ من خطواتي أجمل الحكايات يطير بي فوق أجنحة المعاني وأحلق فوق كتفيه فراشة تنزع عن شرانق طفولتها براءة الأمس لتكتمل آيات أنوثتها.

أودع الأوراق المسافرة في أيلول الذهب الأصفر مختلف معاني الشوق التي تجعله يعود لردهات انتظاري أبثه معاني المودة التي تعده باستئناف تأشيرات الحب الأولى أدعوه للعوده وأعده بأن أبقى امرأة لاتخون عهد اللقاء الأول مدى الحياة.