عرض مشاركة واحدة
قديم 09 / 09 / 2020, 23 : 01 PM   رقم المشاركة : [35]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: ملف الخاطرة/عروبة شنكان

14
التحرر من الزمن
استغربت من الوقت يمضي بطيئا على غير عادته، هاهي الثواني تنساب من بين أصابعي أحاول أن أضغط على ساعتي أريد أن أتحرر من ساعات الانتظا رالطويلة، أريد أن أعود طفلة أحتمي من نزق الوقت بين أخضانها لكن عبثاً السماء نفذت وعدها والأرض استجابتَ!
لم أكن يوما بالولد العاق لي مدرستي الحلوة ولي كراسي ولي أحلامي، أرسم عصفورا يحتمي من صخب الوقت بين أغصان الأشجارتطلقه يداي ليداعب أوراق الشجر التي يتسلل الوقت من بين أغصانها متئدا علمني عصفوري أن لاأتراجع عن عشق الحرية التي ما انكفأ يبحث عنها، علمني الحنين الدائم لأول حضن بين الروابي وفوق المنعطفات
استغربت كيف لهذا الحضن يهملني على مدى سنين ينساني مع آلامي، يهمل صرختي التي تعبر عن ولهي بأمكنة الماضي ودروب الحور العتيق المتوازعة على جانبي طريق ضيعتنا الغناء التي كثيرا ما رفضت تدخل الخطوات الغريبة فوق أرصفتها.
لم أكن يوما عاقا لما اعتنقته!شاطرتها الولاء لسماء الدار وزيزفون المرتفعات، شاركتها تراتيل الوفاء عايشت تفاصيل أحزانها وجزئيات عنادها، رسمت إيقاع ضحكاتها غيمات سارحة في راحتي شاركتني العناية الإلهية بحفظ تكوينها ولم تزل.
لم أكن يوما سوى إنسان كبرت كما عوسج دارنا، تمسكت بجدرانه كما عريشات ياسمينه على غفلة من الزمن هاج موج من العواصف بعثر ذرات الرمل المستقرة في باطن الأرض عقودا كثيرة، فتهدمت منازل الرمل التي كنت أبنيها برفقة أبناء القرية تغيبت ملامح السلالم، وتدحرجت قباب القصور التي رحنا نعلي أسوارها..
هزتنا أحزان! بكينا كيف للدار نهجرها وفي كل ركن حكاية لنا فيها، مناديل جدتي وعينيها الدامعتين كرسي جدي وعكازه النفيس كان أغلى ممتلكات الدار، كان رمز قوتنا جميعاً!معزوفات بيتهوفن بعد الأصيل ولمات الجيران والأصحاب على إبريق الشاي فوق فحم لاانتظار يغلي ويستلذ الضيوف بأحاديث المساء.
دراجتي الهوائية وجسر لاعودة امتداد لانتظار أمي التي كانت ترقبني على الضفة الأخرى من نهر القرية لن أرحل عن عالمنا البهيج سأبقى بحالة اتنفاء على الدوام، أتحدى الظروف وأسقي أصيص ورود الدار في مختلف الفصولن أهيئ عرائش الياسمين لنتكئ عليها ونستنشق عطرها الفواح على امتداد أجيال من الأزمان.
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً

التعديل الأخير تم بواسطة Arouba Shankan ; 05 / 12 / 2020 الساعة 36 : 02 PM.
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس