عرض مشاركة واحدة
قديم 17 / 09 / 2020, 58 : 04 AM   رقم المشاركة : [248]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: يوميات في حب نور الأدب

اقتباس
 مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
لم يكن هذا الشيء الذي انتبهت إليه إلا صورة أخرى لرشيد الميموني .. ما كنت أعرف أنها بألبومه.. فقد عرفت أنه صاحب محاولات شعرية جميلة، بل أحيانا يبدو شاعرا فذا، وعرفته يكتب الخواطر باستمرار وله شرفة يطل منها منذ 2007 كأنه يقف عليها مرة بكل فصل من الفصول الأربعة، وعرفته أيضا مترجما من وإلى اللغتين الفرنسية والاسبانية مع أناقة حرفه العربي. لم يخطر ببالي أن يكون له ملف خاص هو الصورة الأخرى.. " ملف القصة القصيرة" كنت أتأمل العناوين فإذا ب " ظبية" تأخذني إليها، تجعلني أضغط على عنوان " البحث عن ظبية شاردة" .. هنا صرت أعرف أن لرشيد أقلاما كثيرة بألوان مختلفة يشكل بها جميعا لوحات طبعية بديعة.. أخذتني الظبية وأخذتها، فكتب بعد ردي على قصته جزءا ثانيا للقصة.. أسرني كذلك، عانقت فيه الظبية ولعلها بقيت معي بعيدا عن الصيادين، أحميها أنا بدل أن يذهب هو مع الصيادين ليرقب إن كان باستطاعتهم إيجادها أم هي التي ستأتيه برهة لترمقه بنظراتها ثم تختفي بعد ملامسته لها..
الآن، صرت أتعمد فتح ملف قصة رشيد الميموني الأستاذ والأديب والإنسان الطيب، لتكون القصة الموالية بعد البحث المضني عن الظبية هي: " فريخليانا" هذا الاسم الاسباني كان له أثر أيضا في جعلي أتربص بنصوص وكلمات الأستاذ رشيد الميموني الذي صار يعبر لي في كل مرة عن فرحته بهذا التربص وأنه يسمح لي به قائلا.. أو من بين ما يقول: " نصوصي كلها بين يديك" كنت أفرح بذلك فأقتفي الأثر، وكان يشجعني على هذا أيضا حين أجده هو الآخر يرد على كلماتي بكلمات جميلة متناسقة تشكل رغم قلتها جمالا بديعا، فأنشي وأزهو وأحس بالفخر، خاصة بعدما كان قد فاجأني مرة باختيار خاطرة لي وترجمتها إلى الفرنسية، تأكدت حينها أن تتبعي لكلماته لا يزعجه أبدا، فكرت بعد ذلك في مشاكسة غيره

يتبع..
وأحبكم

تتبعي لقصص رشيد الميموني جعلني أصل لترجماته أيضا وأنتظر جديده بشغف.. وأسعد جدا عندما أكون أول من يرد على جديده بل وتربصت بشرفته كذلك .. تلك الشرفة التي استأنست به مما جعلني أعود لأول كلماتها فأجد أن ما كتب في الأشهر الأخيرة أكثر مما كتب منذ أول كلماتها قبل سنين.. أحيانا من وصفه لوقفته بالشرفة وما يراه من خلالها أو فيها أحسني كائنا ينتمي لها كذلك.. وأنا أتصفح الأرشيف أجد عائلة " شما" بكتابتهم الجميلة خاصة تلك التي قرأت لها أكثر .. إنها " ناهد" ثم كتابات " نصيرة تختوخ" وترجماتها .. لها حس جميل أيضا هذه السيدة.. " ميساء البشيتي" أجد في كتاباتها خاصة تعليقاتها على ما يكتبه الأعضاء دعابة ومرحا.. "حسن الحاجبي " كلماته تشرق كالشمس ببعض الملفات... لكن لماذا غاب هؤلاء؟
"محمد جوهر" بين حاضر وغائب، وأكثر ما يميزه الخاطرة.. مبدع هو في كلماتها..
أستاذتي رجاء طبعا ما دامت هي التي دفعتني إلى هذا المنبر لتأخذوا مني قلبي.. فقد كانت أول شخص أبحث في ملفاتها... لكني اكتشفت أيضا أدباء رحلوا ليس عن نور الأدب فهم خالدون فيه بكلماتهم وبذكراهم في قلب وفكر من يحبهم.. لكنهم اختاروا أن يرفرفوا بأرواحهم بعيدا.. طبعا كان " طلعت سقيرق" واحدا منهم .. كان رقيقا جدا هذا الرجل .. وسيمة كلماته.. أنيقة أحرفه... جميلة إطلالاته.. قصائده مبتسمة .. وقصصه بالأمل متشبثة أما دراساته فدائما متجددة وهادفة..
وهناك أيضا نزار وعبد المنعم محمد خير إسبير..
آخرون قرأت لهم نصا أو بعض ما يعد على رؤوس الأصابع فما أستطيع تذكر أسمائهم جميعا لأنهم غادروا نور الأدب منذ زمن دون سابق إنذار ربما بذلك، ولعل لكل منهم ظروفه .. أرجو فقط أن يكونوا جميعا بخير..
وأنا أسارع مرة لقراءة قصة من قصص رشيد الميموني بملفه الخاص انتبهت لاسم محمد الفاضل الذي أدمعت عيني بعض كلماته في خاطرة له عن الأم.. ففتحت أرى ملفه القصصي أيضا .. كيف يمكن أن تكون قصص هذا الشخص الذي أبكتني كلماته بسرعة رغم أن دموعي أصلا تنتظر فقطمن بسحبها.. دائمة جاهزة مرتدية ماءها وواقفة ببابها الخاص.. وانبهرت حقا بكتاباته التي غالبا ما يبث فيها حنينه للوطن وغربته التي تكاد تكون مفروضة عليه... كتاباته رغم ما يشوبها من حزن وألم إلا أن السرد بها ممتع..
خيري حمدان؛! ربما قرأت له قصة أو قصتين.. أذكر أن واحدة من القصص كانت من الخيال العلمي حسب ما تقول ذاكرتي،والحقيقة أني لا أحب هذا النوع من القصص، لكن أسلوبه الجميل جرني لمتابعة الأحداث وللتفكير في قراءة نصوص أخرى خاصة وأني أحيانا أقرأ بعض تعليقاته على نصوص زملائه فأجد فيها إنسانا مثقفا ذا حس عال من العلم والأدب والفكر..
هدى نور الدين الخطيب تلك التي جمعتنا بهذا القصر البديع( لا أقصد ذاك الأثري الذي بمراكش وإنما هو نور الأدب) كتاباتها وطنية ثائرة هادئعة.. صادقة وعفوية . عذبة وقوية.. كتاباتها قصصا كتنت أم شعرا أم دراسات .... تقرأها فتطمع في أن تزيد منها.. كثيرا ما وجدت لها بعض النصوص طويلة وكنت أتردد في قراءتها غكن بمجىد عزمي على البدء، لا أضع هاتفي إلا وقد أكملت نصها المفيد بكل مقاييس الإفادة
ولنأت الآن... لأستاذنا " محمد الصالح الجزائري"
( يتبع)

وأحبكم
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس