رد: معطفي الجديد
افتقدت معاطفي أعوام خمسة ، فبلاد الشمس ملابسها القطنية كانت تكفينا، وبعض من دموع نرطب بها وحدة غربتنا
في وطني عدت إليها بشوق العاشق،كنت الطفلة التي تشعر بنموها فترتدي ملابس الصبايا التي كانت تحسدهن عليها،
وتمنعها أمها من ارتدائها فهي مازالت صغيرة
في وطني عانقت الصبا بمعاطفي شتاءات خمسة
وها أنا في عامي الثالث في بلاد لا تتقن فن توزيع الفصول وارتداء المعاطف
معاطفي جاهزة صيفا شتاءا
تمنحني حرارة نسيجها
وأمنحها حبي
معها ارسل سلامي لماعطف وزعتها في وطني
انتشلت منها اعتدال شتاءاتنا
وحملتها لأدسها بصقيع غربتي
وما بين ثنايا معاطفي
تلك هي حكايتي والمعاطف
أثلرت خاطرتك ذكرياتي والمعاطف
تقبلي مروري
|