رد: كُنت معه/سلسلة قصصية بقلم عروبة شنكان
3
معه..لاعزاء..
خلعت عنها معطفها الصوفي "إلهام"ذات العشرين ربيعا وجلست أمامه بكامل اناقتها وقد غطت ملامحها بعض من مسحات خجولة زادت من جاذبيتها، نظر إليها متفحصا وجهها وجسدها الناحل كانت تبدو أنيقة للغاية ومثيرة لاترغب في التحدث إليه طويلا لكنه مرغما على الحديث معها ما أمكن له من الحديث.
ـ كان يبحث عن مدخل لحديثه معها لم يتوقف طويلا لاختيار عبارات المواساة والعزاء لشابة في مقتبل العمر توفي جدها تاركا لها ثروة تجعلها موقع طمع الكثيرين خاصة والدتها التي تلاصقها على الدوام في سبيل استغلال ثروتها التي ترى أن لها حصة فيها.
ـ لم يكن بمقدور الصبية الحسناء سوى البكاء بمرارة لقد توفي جدها حزنا على فقدان والدها وهو في ريعان الشباب إثر تعرضه لهجمة شرسة من "كورونا" القرن، بينما كانت منشغلة بالخضوع لدورة تدريبية في فن إدارة الأعمال لتكون ساعد والدها في الشركة التي يديرها بعد سماعها لنبأ وفاته اضطرت لقطع تدريباتها وعادت إلى أرض الوطن على عجل لتتلقى الصفعة تلو الصفعة بغياب الأب والجد.
ـ ناولها منديلا وطلب منهامسح دموعها التي غطت ملامحها الجذابة، ثم طلب منها يد أمها للزواج ومشاركتها الحياة في منزلها الكبير الذي لن تكون فيه وحيدة ابداً بعد الأن!
|