| 
				
				تَدَاعِيَاتٌ بَيْنَ يَدَي فَلَسْطِيْنِيَة/1
			 
 تَدَاعِيَاتٌ
 بَيْنَ يَدَي فَلَسْطِيْنِيَة/1
 
 
  وَجَعٌ سَرْمَدِيٌّ أَنَا
 لأَنَّنِي
 مِنْ سُلالَةِ المَطْحُوْنِيْنَ قَهْراً
 عَلَى بَوَابَاتِ الخَيْبَةِ
 وَ ضَيَاعِ الأَوْطَان
 يَتَكِّيءُ بَيَاضُ قَلْبِي
 عَلَى حَافَّةِ سِكِّيْنٍ
 اسْتَحَى مِنْ صَلَفِهَا
 حَتَّى الحَجَر
 مَنَحَنِي اللهُ وَطَناً
 -ذَاتَ خَلْقٍ-
 كَمَا مَنَحَكِ
 وَ لْمْ تَهْنَئي أَنْتِ بِوَطَنِكِ
 فَقَد شَرَبَ الأَعْرَابُ
 نَخَبَ اغْتِصَابِهِ
 أَوَّلاً
 حِيْنَ وَهَبَ مَا لا يَمْلُكُ
 لِمَنْ لا يَسْتَحِقُّ
 وَ بَعْدَ أَكْثَر مِنْ نِصْفِ قَرْن
 كَانَ وَطَنِي مَنَارَ مَبَادِيءٍ
 وَ صَهْوَةَ اسْنَادٍ
 لِحَقِّ وَطَنِكِ المُغْتَصَب
 وَ شَوْكَةً فِي حَلْقِ بَعْضِهِم
 حَتَّى أَكْمَلَ الأَعْرَابُ
 -يَحْدُوْهُم (أُخْوَةٌ) لَهُم فِي الخِزْيِّ
 تَلَطَّخَتْ قُبُعَاتُهُم
 بِدِمَاءِ هُنُوْدٍ حُمْرٍ
 وَ خَلْقٍ آخَرِيْن-
 أَكْمَلُوا شُرْبَ أَنْخَابَهُم
 عَلَى أَدِيْمِ كَسْرِ شَرَفَ بَغْدَادَ
 لَحْظَةَ اهْتِبَالِ عُرُوْبَتِهَا
 وَ هَا أَنْتِ تُشْرِقِيْنَ (هُنَاكَ)
 فِي بُرُوْدَةِ الْمَنْفَى
 وَ اَنَا تَلُفُّنِي غُرْبَةٌ حَمْقَى (هُنَا)
 فِي حُضْنِ وَطَنٍ
 لَمْ يَبْقَ لِي مِنْهُ
 إلاَّ الإسْمُ
 وَ رَمَادُ الفَجِيْعَةِ
 وَ مَرْثِيَةُ القَصَائِد!!
 
 حِيَال مُحَمَّد الأَسَدِي
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
 |