عرض مشاركة واحدة
قديم 22 / 10 / 2020, 30 : 05 PM   رقم المشاركة : [1]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

كنت ظالما وأعترف

أكره شعوري بالظلم ، وأن أظلم الناس أشد كرها في نفسي ، كما ظلم الناس لي ، لكنني وفي ذلك اليوم ، ومنذ تلك اللحظة وأنا أشعر أني كارهة لنفسي أكثر من كراهتي للظلم ذاته ، عندما أحكم على ظاهر أحدهم ، وليست من عادتي أبدا ، لكنني فعلت فهل يسامحني الله ؟؟ ومتى أسامح نفسي ؟؟
مررت بجانب سيارته الأجرة ، تسرعت وفتحت باب السيارة ثم ارتادتها ، ثم أخبرته عن المكان الذي أردته ، وكان ذلك عبر المرآة الأمامية ، حيث رفعت بصري وأنا أتحدث إليه ، وإذا بي أشعر بقبضة في قلبي من هول ملامحة ، قلت في نفسي ما الذي جعلني أتسرع ، وأرتاد سيارته دون أن أنظر إليه ؟؟! يبدو كسفاح أو مختطف !! حدثت نفسي كثيرا ولمتها ، كان يجب علي النظر إليه قبل أن أقحم نفسي في ذاك القلق .. ساد الصمت بعد أن أغلق المذياع ، إحتراما لرفع الآذان ، ردد معه ثم نظر لي في المرآة ، وقال : كلاما لم أسمعه ، قلت نعم متحققة مما قال لأرد عليه بما يتناسب معه ، أعاد الكلام ثم قال : في مثل هذا اليوم من الإسبوع الماضي ماتت رحمها الله ، ويكاد يختنق صوته بالبكاء ، قلت منه هي ؟ قال والدتي ! كانت كفيفة لا ترى ، أهملوها إخوتي ولم يعتنوا بصحتها ، فأخذتها عندي واعتنيت بها ، كنت أحممها وأطببها وأصنع طعامها ، حيث أن زوجتي هي الأخرى تعاني من المرض ، وكنت أقوم على بخدمتهما ، وقد غبت عن البيت لساعات طويلة بسبب عطل بسيارتي ، ثم عدت إلى المنزل وجدت أمي نائمة ، ناديتها كثيرا فلم ترد علي ، اتصلت بأخي ، فجاء مسرعا إلي وحاول إيقاظها فلم تستيقظ فقال لي : كلمات أمك ، فجلست أقطع في شعري وأبكي ، وبكى أمامي بحرقة كالطفل ،،،،، كم تألمت له ، ونقمت على نفسي من حكمي على ملامحه الغليظة وتسرعي ، وعلمت أنه قد يكون لملامح الشخص قسوة وغلظة ، وقلبه من الداخل كالطفل البريء ، نزلت من السيارة وكلي أسى من ظلمي ، وما فتئت دموعي الإنهمار حتى منتصف الليل ، مرت بضعة أيام ، ولا زال قلبي في حرج وكسرة مما فعلت ، وأعترف أني كنت ظالمة في حكمي وأعتذر له الآن ، وفي كل لحظة يأتي ببالي ، عسى أن يسامحني ربي ، وأسامح نفسي ..
آسفة على الإطالة لكن شعوري بالذنب جعلني حزينة جدا ..

نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس