رد: لو صمتت أكثر
أ. آمنة:
فعلِن زحاف فاعلنْ في أبجديات المتدارك، ولا أدري كيف تتنافران؟
ناهيك عن أنني لم أستخدم فاعلن، وإنما أستخدم زحافها (الأاصلي في المتدارك أيضا) فاعلُ.. هذه التفعيلات الثلاث هي تفعيلات المتدارك في صيغته الأصلية.. لكن هذا ليس المتدارك، وإنما الخبب، وهي بحر يتكون من أسباب خفيفة وأسباب ثقيلة وليس من التفعيلات، ويمكن أن يتكون من تفعيلات رباعية منها اثنتان من تفعيلات المتدارك هما فاعلُ وفعِلن، إضافة إلى التفعيلة فعْلنْ، وهي في الاصل علة وليست زحافا، وهذا ما يجعل استخدامها غريبا على المتدارك، ويجعل الخبب بحرا مستقلا، ويجعل دخول فاعلن معها غير مستساغ.
هناك الكثير مما يمكنك أن تقرئيه عن هذه الأمور، وألاف النقاشات التي لن تحسم أبدا حول الخبب، خاصة حينما تدخله البتفعيلة فَعَلُكَ (سببان ثقيلان) وغير هذا من حالاته العجيبة.. لكن هذا خارج سياق هذا النص، فأرجو عدم إطلاق أحكام قاطعة في أمور خلافية، فهذه تظل وجهة نظر خاصة، لا يمكن فرضها على الشعراء.
تحياتي
|