عرض مشاركة واحدة
قديم 11 / 01 / 2021, 50 : 03 AM   رقم المشاركة : [29]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة

 الصورة الرمزية عزة عامر
 





عزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud ofعزة عامر has much to be proud of

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: مصر

رد: أنا وجدتي ، وأحاديث العمر .

حين مررت قدرا من جانب تلال الحصاد ، التي جمعتها أ/ خولة السعيد بالعربية الفصحى .. خوختى بالمشاعر البسيطة الدارجة .. وقرأت عناوين لموضوعات كثيرة من بينها عدة موضوعات لي ، وقد ذهب بصري تلقائيا للزمن الطيب ، الذي ألزم ذكرياتنا بألا تنساه أبدا حبا وانتماءا ، جالت في عقلي خيول الذكرى ، صالت وصهلت بساحات قلبي ، ومواطن الحنين الأولى لكل ما تركته هناك مرتبا منمقا فوق رفوف زواياي شبه العتيقة بالنسبة لما مر من أحداث في عمري تكفي لشغل حيز من الزمان قد يصل لقرون ، من تلك القرون المباركة ، التي لم نجرب الحياة فيها ، حيث الشهر في زماننا كالعام من ذي قبل !! وانجذبت ذاكرتي لذاك الرف البعيد بعض الشيء عن يديها ، إلا البصر فلا زال معلقا شغوفا باسما بعينين منكسرتين قليلا بشيء من التحسر على ما مضى ، وشيء من الحب والولاء .. ها هي جدتي ككل فجر أسمع همسها لأستيقظ ابنة 6سنوات ، أفتح عيني قليلا لأراها ، وقد عادت بعد الوضوء ، تحملها قدمان أرهقهما طول الدهر والسمنة الزائدة بعض الشيء ، لتقف مستقبلة القبلة تلهج بكلمات الذكر همسا رقيقا ، يجبرني أن أفتح عيناي لأنظر إليها وهي تصلي في طقس بارد كالثلج ! تاركة مياه الوضوء تتساقط من ذقنها كقطرات الندى حين تثقل بها ورقة مائلة من جسد زهرة متفتحة ! تحضر لاجتماع طارق كل فجر قطرات الندى إليها ، وفوقها يشكلون قطرة واحدة كبيرة تتزلج على نعومة خديها .. فيعجبني المشهد واستحب الهمس والهامس والمهموس به ، والذي يشبه في أذني وقتها زقزقة العصافير حين تزقزق كحين تسبح جدتي ! وأشعر براحة وسكينة وكأنني أنا من صليت ! وأسألها نفس السؤال في كل يوم بعد الصلاة ، لم يا جدتي تتركين وجهك مبتلا بالماء والدنيا برد ؟ فتقول نفس الإجابة في كل يوم دون كلل ، وتشير بأصبعها إلى منتهي ذقنها وتقول كل قطرة تسقط مني وأنا أصلي سوف تشهد لي يوم القيامة .. لم أتركها في الليلة التي تليها والتي تليها ، وهكذا عام ونصف حيث عشت معها أنام في أحضانها ، وبين ذراعيها الحنونتين لعام ونصف ، قضيتهم بجوارها بسبب الدراسة وانتقالي إلى مدرسة في منطقة بيت جدي رحمه الله .. شكرا خوخة جعلتني أتذكر الكثير والكثير بمجرد قراءة العنوان .. وأدخلت السعادة والحنين على قلبي ، فأسعدك ربي .
توقيع عزة عامر
 توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر غير متصل   رد مع اقتباس