عرض مشاركة واحدة
قديم 06 / 02 / 2021, 23 : 04 PM   رقم المشاركة : [55]
Arouba Shankan
عروبة شنكان - أديبة قاصّة ومحاورة - نائب رئيس مجلس الحكماء - رئيسة هيئة فيض الخاطر، الرسائل الأدبية ، شؤون الأعضاء والشكاوى المقدمة للمجلس - مجلس التعارف

 الصورة الرمزية Arouba Shankan
 




Arouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond reputeArouba Shankan has a reputation beyond repute

رد: ملف الخاطرة/عروبة شنكان

25
وأعترف ياصديقي، بعد أن خط المشيب ما خط في أوجاع الرأس بأنني امرأة تختلف في طباع انتظار من تهوى لم تتقن فن إيقاعك في حبها واكتفت بأن تكون المرأة الحالمة التي تنتظر فارس لن يأتي تعيش على ذكرى حدث تمضي بانتظا رصدفة تجمعها بلقاء يهديها فارسها نظرة عابرة ويمضي بينما تحتفظ بوردة قطعتها من ساق محاطة بأشواك أدمت أناملها.
تعود لمنزلها وقد أنهكها صبر التحمل ترشف كأسا من شراب يوجز معاناتها ببضعة رشفات لتنتهي الرشفة الأخيرة على شرفتها الشتوية بينما تغريدات البلابل تتضاءل تاركة فوق أغصان مثلجة صدى آهات مُحزنة.
وأعترف ياصديقي، بكم الحزن القابع في صدري لأُسلِم نفسي لأحلام الفضاءات كما زهرة بيضاء تستلقي بنبضها فوق شفاه عاشقة يفوح شذاها يعطر أنفاس العاشقين وصدرها يبحث عن لحظة سعادة تترجى أملا لتسترخي فوق غيمة مسافرة مع ضباب المساءات الفضية وصقيع عجلات الأجياد التي تبحث عن عاشقين عاندوا الطقس وخرجوا لتبادل العناق والقبل.
أعترف ياصديقي، بكم الأوجاع وأنا أبكي عند حواف نافذتي أقبض على قلبي أتلمس أوجاعه في لحظة تبدد فيها قلقي بعد طول تأمل في متاهات الحياة هيأت للنجوم متكئاً زارتني النجوم كل النجوم هبطت أمامي قطع كريستال، تلألألت على ضفاف نافذتي بطقوس أبهجتني كانت كما أراوح مجندة ردت لأحلامي وردية الأزاهير ولأشجاني حلو التعابير استرسلت حالمة ركبت زورقا داكن الزرقة ورحت أنتقم للزوارق الغارقة التي استسلمت لعواصف الشتاء فاحترقت تحت سماء عاصفة تصدعت برقا ورعدا.
بقيت مسترسلة فوق وسادتي أعتلي أمواج أحزاني بسخاء دافىء ألقي بخشوع ما تبقى من دموع بين أحداقي تنطفئ نيران شوقي بترنيمة تواسي قلبي وما يكابده من عناء ارتحالك أيها الصديق اللامبالي بفوضويات شعري فوق أكتافي وأولويات كلماتي التي تحمل روائح الكرز بين حروفها هنا ياصديقي أول حكايتنا هنا ياصديقي نهاية حكايتنا هرمنا ونبض القلب يطرح لوزا وآمالا وردية..وما تغنت به عصافير الغابات عند سواقي الدوالي وصفصاف الفصول المسترسلة ترقرق شلال لتأكيد عهد الوفاء حتى نهايات الدروب الغافية عند حواف النوافذ التي استوطنتها نجوم السماء..
فإلى اللقاء مابعد فصل الصقيع والبرد مابعد فصول الشوق والانتظار..
توقيع Arouba Shankan
 

مازلت ابنة بلاط رباه في أعالي المجد بين الكواكب ذكره
أحيا على نجدة الأباة ..استنهض همم النبلاء.. وأجود كرما وإباءً
Arouba Shankan غير متصل   رد مع اقتباس