الموضوع
:
يوميات في حب نور الأدب
عرض مشاركة واحدة
20 / 03 / 2021, 35 : 04 AM
رقم المشاركة : [
362
]
عزة عامر
تكتب الشعر والنثر والخاطرة
بيانات موقعي
اصدار المنتدى
: مصر
رد: يوميات في حب نور الأدب
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خولة السعيد
قبل يومين، كان علي أن أخرج من بيتي صباحا لآخذ ابنتي إلى أمي إذ لدي بعض الأشغال يجب علي أن أقوم بها .. تأخرت في الخروج من البيت وقد انشغلت مع صغيرتَي، اتصلت بي ماما وأنا أنتعل حذائي، لكني لم أرد، قلت سأتصل بها بعد خروجي،على الأقل حتى أقول لها، إني قادمة..
بعدما خرجت بدقائق، اكتشفت أني نسيت هاتفي بالبيت، منذ عام تقريبا لم يحصل لي هذا الأمر، فقد كنت قبلا كثيرا ما أنسى هاتفي، رجعت لعادتي هذه أخيرا ( ابتسامة)، لكني خشيت أن تقلق علي أمي، ظللت أتخيل كم اتصالا يمكن أن تتصل بي، وكيف ستكون ردة فعلها إن دخلت البيت وهي تقول لي بغضب: لأي شيء تستعمل الهواتف؟ لكي يتصل بنا الآخرون ولا نرد؟ لماذا لا تردين؟...
_ آسفة ماما.. نسيت الهاتف في البيت..
خشيتي من ردة فعل أمي المنفعلة أقلقتني، لكني فكرت أيضا في نور الأدب، كيف يمكنني أن أطل عليه ولا هاتف معي؟ حتى الحاسوب بالبيت.. وصلت وابنتَي البيت، ونحن بالدرج اتفقت معهما أن نغني حتى تسمعنا ماما وتعرف أنا قدمنا، وعلى صوت " لازمات بعض الأغنيات " ست الحبايب، يامو، maman oh maman" فتحت ماما الباب مبتسمة، فرحت جدا حينها، بعد برهة ووقت أخذت هاتف ماما فتحت نور الأدب كزائرة، لكن مازال اسمي منذ أمس هو آخر ما سجل بآخر المشاركات..، في المساء خرجت لانشغالاتي، ولأني كنت أنتظر دوري فيما سأقوم به ولا هاتف معي حتى أحدثكم من خلاله أو أقرأكم، أوأتصفح جديد الفايسبوك، ... حسنا بحقيبتي رواية، ليس لدي خيار .. أجلس على حافة الطريق وأقرأ الرواية، في يوم الغد وبالمكان نفسه ناداني صاحبنا قائلا " تعالي جاكلين إلى هنا" استغربت ، لم جاكلين تحديدا؟ أ معطفي الأزرق البحري الغامق يشبه معطف جاكلين ما، شكلي وملامحي العربية لا يمكن أن تشبه أنثى تدعى جاكلين، ابتسمت، وبما أني الأنثى الوحيدة بين ثلاثة أو أربعة ( رجال) فلا يمكن أن ينادى ذكر باسم جاكلين... فليقل ما شاء .. جاكلين جاكلين.. على بركة الله.. هيهيههييه
حينها التفت إلى الآخر الذي بجانبه:
_ تدري لم أسميتها جاكلين؟؛ أمس .. كانت معنا هنا ولكنها كانت غائبة مع رواية، لم يسبق لي أن رأيت شخصا مثلها يعيش في الرواية كذلك..
_ وأنا رأيتها كذلك أيضا، كنت مثلها في وقت من الأوقات أقرأ الروايات
_ دعنا من قصص الأطفال
_ لا.. فعلا، أنا قرات لمنى سلامة ول دعاء عبد الرحمن...
_ هي كانت تقرأ ما هو أقوى، إنها تقرأ بالفرنسية..
* هيهيهيه... لا.. لا.. لا.. أقرأ بالعربية هيهيه
تحدثنا قليلا عن الروايات وبعض الروائيين، ثم كان علي أن أتخذ مكان أمس نفسه وأعود لروايتي..
ليلا.. كنت أتحدث مع عزة على الواتس، حدثتني عن علاقتها بقطة صادفتها للحظات .. وكنت أفكر حينها في قطة عمي " كارمو" سبحان الله .. كم أحب القطط وأكره ملامستها في الآن نفسه،لكن ..( يتبع)
وأحبكم
ما تفعله والدتك حين لا تردين على هاتفك ، هو ما تفعله كل من والدتي وجدتي دائما وأبدأ ، لأني فعلا غير مفعلة لوظيفة هاتفي كهاتف بل فقط نت ، فيثورون علي ويأمروني بفتحه وألا أغلقه أبدا ، وفي كل مرة أقول لهم من عيوني وأنسى ، وتبقى من فمي فقط لأني حقا لا أحب أحاديث النساء عبر الهواتف مطلقا ، مساكين كان الله بعونهم مني ..
وأما عن قطتي العابرة فكانت جميلة ، وكنت أود إصطحابها إلى المنزل ، لكن هناك من عوقني ، وأنتظر قصة قط عمك كارمو .
توقيع
عزة عامر
توضأ بالرحمة ..واغتسل بالحب.. وصل إنسانا..
عزة عامر
عزة عامر
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن كل مشاركات عزة عامر