عيد ميلاد سعيد ..
" للحروف أسرارها ودوافعها ، وللكتابة نبضها ووقعها
إي صديقتي ، ها هي هديتي إليك في هذا اليوم، كلمات من حروف ستسافر إلليك وأنت بعيدة هناك ، ستطل عليك في صباح يوم مشرق وأنت تفتحين شباك شرفتك المطل على ألوان متناسقة تعمر حديقة بيتك الواسعة المشرقة ، ستجدين رسالة تحملها إليك غمامة الصباح ، بعد سفرها ونجوم الليل في رحلة بحث عن ياسمينة جذورها في الشرق وعطرها عبير مفتوح على المدى !
صديقتي أنت ، وصديقتك أنا
أتعلمين ، ما رتبت هذا الكلام ، ولكن سافرت مع " بوحي " على إيقاع نبضه الصادق المسترسل
ووشوشات ندى الصباح ، وأنا أنظر إلى شجرة " الياسمين " التي تزين حديقة بيتي - حديقة قلبي فهي تذكرني بك دائما وأبدا ..
شجرة عروقها تمتد عميقا وأغصانها ترتفع عاليا، ويسافر عبيرها كشعاع أمل يضيء حبات القلوب ،و يشاكس تلافيف الأغصان المزهرة!
شعاع يزهر و محطات حديثنا الطويل ، الذي يبدأ بالحمد وينتهي ب الصلاة على سيدنا وحبيبنا المصطفى ،
صديقتي .. يا لهول هذا الصمت الذي يسكن النفوس والأرواح أهو الخوف أم القلق أم مجرد هواجس ، في وقت تغير فيه كل شيء ،
آه،،كم تغيرت حياتنا وعلاقتنا ، كم صرنا نشتاق أن نعود للحظات الزمن الجميل غير البعيد ، كم .. بتنا ننتظر شروق الفرح من القلوب والعيون وفيها ،
وبا لهذا الشروق 'ويا لهذه الكلمة وروعتها ، إنها تذهلني ،تجعلني أنظر إلى الحياة بعمق وبأمل ، فتشرق بسمتي من جديد مع كل كتابة ..
هدى، يا صديقتي ..الحياة قصيرة جداً، والحياة بلا كتابة .. غروب أبدي ومع كل إشراقة قلم تعود الحياة إلينا فنعود إليها..
و إذا كان للحياة أسرارها وأقفالها ، فأول مفتاح لها هو القلم..وما أجمل هذا المفتاح الذي هو " بريد القلب ، يخبر بالخبر وينظر بلا نظر "عبد الله بن المقفع
كوني بخير يا صديقتي .. وعيد ميلاد سعيد
11-4-2021
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|