رد: مكناس تتسربل حزنا
لأول مرة أنتبه لهذا العنوان وكان من الضرورة أن يجذبني ، حيث حسبت أن السيد حسن سيتحدث عن معاناة مكناس من الإهمال الذي تعيشه سواء من أهلها أو من المسؤولين رغم تاريخها العظيم وجمال روحها الذي يجذب قلوب الزائرين الذين يحبون العودة إليها إن لم يقرروا الاستقرار فيها.. وأنا نفسي بمكناس كالحوت بالبحر كما يقال.. فوجئت بنقل خبر فاجعة مسجد "باب بردعاين"، تلك الذكرى كانت مؤلمة حقا، كنت طالبة حينها أدرس بفاس، وصلني الخبر فصعقت، اتصلت بأمي أولا لأتأكد ألا أحد من أهلي كان هناك، مع ألا أحد منا يجاور ذلك المسجد إلا أن الأقدار قد تأخذنا لما لم نكن ننتظره.. بعد اطمئناني، اتصلت بصديق كنت أعرف أنه المسجد المفضل عنده للصلاة لشيء ذكرته السيدة هدى في مقالها الجميل الذي فاجأتني به كذلك، هو أن المسجد يتأخر في إقامة الصلاة، وما إن رد حتى أدرك سبب اتصالي وقال: " لقد سقطت أمامي ، وأنا أستعد للدخول إلى المسجد" وما من بيت مجاور للمسجد إلا شهد جنازة شخص واحد على الأقل، وبعض البيوت فقدت أربعة أو أكثر من أهلها، فاللهم ارزقنا حسن الخاتمة، وارحمنا وتقبلنا مع الشهداء والصديقين والأبرار واجعلنا مع الأنبياء والمرسلين والأخيار
|