عرض مشاركة واحدة
قديم 19 / 05 / 2021, 43 : 02 AM   رقم المشاركة : [422]
خولة السعيد
مشرفة / ماستر أدب عربي. أستادة لغة عربية / مهتمة بالنص الأدبي


 الصورة الرمزية خولة السعيد
 





خولة السعيد will become famous soon enough

بيانات موقعي

اصدار المنتدى: المغرب

رد: يوميات في حب نور الأدب

عندما عزمت على قراءة آخر قصة للأديب رشيد الميموني كان الوقت ليلا، وكنت متعبة، حسبتني سأقرأ قصة سريعا بجزءين أرد على كل جزء على حدة وأنام، وإذا بي أتفاجأ بأن كل جزء فيه أكثر من مشهدين، قرأت الأول وتوقفت، على أساس أن أعود إليه في اليوم الموالي، أغلقت النت، ونمت مع صغيرتَي...
حوالي الثانية بعد منتصف الليل، توقظني آلاء
_ ماما بغيت شريبة( ماما أريد أن أشرب)
كان علي أن أقوم من نومي وأذهب لأجلب ماء لحبيبتي كي ترتوي، هي شربت، لكن شيئا بعقلي الصغير ظل يلح علي أن أفتح نور الأدب وأرد فقط على المشهد الأول من " الدار اللي هناك" الذي قرأته قبل النوم، ثم أعود إلى معانقة سريري ونومي ، لكن ما إن سجلت ردي حتى ظل عقلي الصغير يلح علي أن أقرأ المشهد الثاني ثم أنام بعد ذلك ، إلا أن أسلوب الأديب رشيد الميموني في السرد مشوق جدا، شيئا فشيئا جعل النوم يحلق بعيدا عن رموش عيني وجعلني أعانق الدار اللي هناك بدل النوم.
بعد أكثر من ثلاث ساعات وبعد أن استيقظت كل العصافير وأفاقت الشمس، كنت أخيرا أنهيت الجزءين وأنا غير نادمة على أن تركت النوم يهرب مني، لكني لم أستطع استرداده بسهولة، حين فكرت أن أقوم لقضاء بعض المهام استيقظ بداخلي النوم وأعجزني الكسل، فأغمضت عيني لسويعات ، أفقت بعدها كمن دوخته خمرة معتقة، خارت قواي، ولا حراك أقدر عليه، لحسن حظي أني تذكرت بعض الفيتامينات التي كانت معي بعد أن نصحتني بها طبيبتي في السابق ولم أكملها ككل الأدوية التي تفرض علي فرضا .. لأستعيد بعضا من بعض قوتي..
أما اليوم فقد اجتهدت وقرأت ثلاثة نصوص قديمة باللغة الفرنسية، ربما أقدم نصين للسيد محمد الصالح، ونص للأستاذ رشيد..
في البداية ولضعفي باللغات الأجنبية كان ردي عربيا مخالفا لكل التعليقات الفرنسية المجتهدة، لكن الطفولة في نص السيد الصالح أحيت في نصا أحببته منذ زمن ل Jacques Brel .. فتحدثت بفرنسيتي المضحكة، وبحثت عن نص موسيو جاك لنقله على متصفح الطفولة، فأنا لا احفظ منه غير سطرين أو ثلاثة هيهيهيهه..
كنت أحب الفرنسية وكذا الإسبانية التي تعلمتها في ظرف زمني قصير، ولكني فجأة تكاسلت جدا، فلم أعد أقرأ ولا أسمع اللغتين معا، وإن حدث وسمعت فجأة قد يصعب علي الفهم، وإن حدث وأردت القراءة قد يصعب علي كذلك الفهم.. شيء واحد حافظت عليه هو نطق اللغة عند القراءة..
الحمد لله اني ما زلت أعرف أن أجمع الحروف وأعرف اي كلمة ستكون عند اجتماعها..
أين أنتم ؟

وأحبكم
خولة السعيد غير متصل   رد مع اقتباس