20 / 11 / 2008, 14 : 06 AM
|
رقم المشاركة : [1]
|
ضيف
|
أنت أغلى من دموعي ووجعي
أنت أغلى من دموعي ووجعي
د.مازن حمدونه
يا ساكنة الفؤاد من خلف الجبال والمسافات اعذري حالي .. انى لا اعلم سر المغيب الذي قلب أوراقي ..
لا اعلم و انا على فراش الفراق اقلب صفحات الألم .. وفي لحظات من جنوني يأخذني ويبعثرني الفراق في رتوهات لم أفك طلاسمها .. ما بين الخوف .. والقلق .. والحزن والأسى الذي أبت أن تفارقني طوال المغيب
حيرة ما بعدها من بعثرة ..بهتت أقلامي وجفت ريشتي .. وفقدت الكلمات حروفها .. ابحث عن صوتك الذي يهيم من حولي يشدني تارة ما بين الفرح والألم والحزن ومازال الأمل يشدني انك أنت الساكن الوحيد في دياري .. أبت الدموع المعلقة في الجفون ان ترحل وان تتركني لحظات طوال المغيب حتى جاءني ما ينزع حيرتي وليضعنا وسط حمم البراكين .. فأبت ان تهجرني الأحزان ..
لا اعلم انك على فراش الألم وعظامك تتلوى وجعا .. و انا هنا على فراش الألم الروح تتزاحم ما بين التوأم الغائب .. وجرح سببته الليالي
استحلفك بالله اعز الناس ان لا تمضي وتتركني أكابد آلامي .. ان تكون رحلتنا كما دعوت ان لا تفارقها أرواحنا المقدسة كما حضرت في ليلة القدر
ان تجتمع وتفترق للكون بلا انشطار .. فما بين الأنا والانت – الانتنا- التي دعت أنها قران لا يفصلهما حتى المنون على صفحات الأماني ..
معين الدمع بات لا ينضب وحضوره أمرا لا تتمالكه النفس فبات لزاما كما النور في رؤاه من أمامي .. باتت صلواتي ودعائي هي راحتي واعد الله ان لا تغيب عبادتي .. فكم تمنينا محرابا للكعبة في لقاء قادم يجمعنا
تقدس أيامك وأيامي ..
أنت تعلم والخلان كم أنت تملكت ما بين النسيج والعظام .. بين ثنايا الفؤاد من خلايا رسمت وجهك الحنون .. ابتسامتك التي لا تغيب عن وجداني ..
أين ومتى تطل كلماتك من جديد .. تعيد لي ابتسامه أنت التي خططت بيدك حضورها .. فهل سيطارد القدر فرحتي .. فأنى مازلت احمل الرجاء والدعاء الذي لم يفارق فؤادي طوال الغياب ..
من بعدك اعز الناس لن اقبل الحضور .. سأغلق مدونتي .. ولترحل كل الكلمات .. ولأحطم كل أقلامي .. ولأبعثر ريشتي .. ولترحل كل ألوان الحياة من بعدك .. فكل شيء ينتهي في فضائي إلا أنت .. ولتكن أيامي القادمة مدونة ذكرى مضت تطويها الليالي .. فمتى غاب سر إلهامي .. فلا معنى تبقى حتى يحل موكب رحيلي وأمل ان لا يكون فارقا حتى بالثواني .. فتوأم الروح ان مضيت .. فلتعلم أني ماضٍ من زماني .. وان نجوت فان الله قد أعاد علي ليلة القدر التي عاندها الزمان ...
أيا ساكنة الفؤاد وأنت أميرته .. استحلفك أنى انتظر طلتك فلا تطولي بالغياب .. واني لن أدابر حال تبدل مهما كانت قسوة القدر وعناده .. فأنت كما أنت .. حالي ومعزوفة فرحي وأحزاني .. ستكونين وسأكون على عهدك وعلى قسمي ولن تعثرني حيرة وستبقي على موعدي فسيكون حضوري مهما كانت قسوة المصيب .. فلن تثني من عزمي محن الليالي ... ولن تغيبني عنك تكسير العظام .. وسابقي جوارك وألازمك في كل المشاهد مهما تبدلت الأحوال ... لا عجب في أمر يجمعنا .. فلا حياة للجسد بغياب توأم الروح .. ولا العشق يوما عرف الجسد سوى انه فاني .. أشكو الوجع الذي تسلل من خلف الظلام لينال منك في غيابي .. فعمرت همومي وأحزاني وغيبت فرحي وطارت بسمتي ومازلت لم أكمل كلمات الشطر الثاني من أبيات لا تخطها سوى أقلامك فاني مازلت انتظر حضورك لتكتبي شطرك الأول لأكمل كلماتي في الشطر الثاني .. ولتكون حروفك كما أنت كلمتي الأولى والأخيرة في عالمي
أعز الناس وتوأم الروح..
ابتسم ... و لكي أنت بقية الشطر الثاني
لا إله إلا الله ...
نور الأدب (تعليقات الفيسبوك)
|
|
|
|